المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january02.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تحذير من عبادة الأوثان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/فيديو ونص: تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس قد يزور لبنان لمدة 3 أيام!

مجلس الأمن في اجتماع سرّي: لبنان في مرحلة الأخطر وجودياً

فرنسا تطالب المسؤولين بـ”تجاوز المصالح” وتأليف الحكومة

لبنان مع إطلالة “2021”: أمنيات بالتخلص من النظام السياسي الفاسد

انفجار المرفأ... معجزة الـ2021 ليليان استفاقت من غيبوبتها!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 1/1/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان يشدّد على حماية حقوق النازحين “طالما يحترمون القوانين”

تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان يهدد بانفلات أمني واجتماعي

همّ إضافي سيُلاحق اللبنانيين في العام 2021

أشكال استهداف “الحزب” تتعدّد… فهل يتشدّد سياسيًا للتعويض؟

ضابطٌ إسرائيلي: هجوم لـ"حزب اللّه" في "المُستقبل القريب"

وفاة سورية برصاص طائش في مخيم في بعلبك اللبنانية

"ذي تايمز": سياسيو لبنان يعرقلون تحقيقات المرفأ للتنصل من المسؤولية

النهار: أول السنة الجديدة: أمل بالمجهول وانفجار وبائي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن تسحب حاملة طائرات من المنطقة وسط توتر مع إيران

إيران: الرد على اغتيال سليماني قد يأتي من الداخل الأميركي!

إصابة 3 أشخاص في حادث طعن وسط لندن

طهران: استفزازات واشنطن في المنطقة قد تؤدي إلى تصعيد خطير

مع حلول ذكرى مقتل سليماني… انتشار أمني مكثّف في بغداد

رأس السنة في فرنسا.. إحراق نحو 60 سيارة ومصرع شخص

الحكومة اليمنية تتجاوز صدمة التفجير وتعقد أولى اجتماعاتها في عدن ,دعت إلى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية... ورئيس الوزراء يتوعد الفاسدين

 انفجار سيارة مفخخة قرب قاعدة روسية في شمال شرقي سوريا

 انتهاء مهمة «حفظ السلام» في دارفور يحيي مخاوف تجدد الاقتتال

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يستعجل "الترسيم" تعويماً لعهده.. وحزب الله يرفض التنازلات/منير الربيع/المدن

الراعي لن يستسلم أمام محاصرة مبادرته/محمد شقير/الشرق الأوسط

المسيحيون 2020: تفجير المرفأ... والهجرة الكبيرة/إيلي القصيفي/أساس ميديا

إبراهيم والرافعي وجبران/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

بيروت التي لا تُهزم/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

إنه عام جديد... تُرى هل يكون أفضل أم أقل سوءاً؟/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي في عظة عيد راس السنة: معيب على المعطلين التعاطي بالشأن اللبناني كأنه حجر من أحجار شطرنج الشرق الاوسط

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: ألا يوجد بين من يتولى أمرنا من يهتز ضميره لما وصلنا إليه؟

عبد الساتر: لنطالب بمحاسبة المسؤولين الذين لا يعملون لخير كل لبناني

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تحذير من عبادة الأوثان

تثنية الاشتراع 18/من09حتى22/إذا جئتم الأرض التي يعطيكم الرب إلهكم فلا تتعلموا أن تمارسوا ما تمارسه الأمم من الرجاسات لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار ولا من يتعاطى العرافة ولا الشذوذ ولا الفأل ولا السحر ولا من يرقي رقية ولا من يسأل جانا أو تابعة ولا من يستشير أرواح الموتى هذه كلها رجس عند الرب إلهكم وبسببها سيطرد أولئك الأمم من أمامكم كونوا كاملين عند الرب إلهكم فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين وأما أنتم فلايجيزلكم الرب إلهكم مثل ذلك يقيم لكم الرب إلهكم نبيامن بينكم من إخوتكم بني قومكم مثلي فاسمعوا له طلبتم من الرب إلهكم في حوريب يوم اجتماعكم هناك أن لا يعود يسمعكم صوته ويريكم تلك النار العظيمة ثانية لئلا تموتوا فقال لي الرب أحسنوا في ما قالوا سأقيم لهم نبيا من بين إخوتهم مثلك وألقي كلامي في فمه فينقل إليهم جميع ما أكلمه به وكل من لايسمع كلامي الذي يتكلم به باسمي أحاسبه عليه وأي نبي تكلم باسمي كلاما زائدا لم آمره به أوتكلم باسم آلهة أخرى فجزاؤه القتل وإن قلتم في قلوبكم كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب فأجيبكم أن النبي الذي تكلم باسم الرب ولم يحدث كلامه بصدق فذلك الكلام لم يتكلم به الرب بل زاد فيه النبي على الحقيقة فلا تخافوا منه أمين

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

فيديو ونص: تمنيات إيمانية للعام الجديد

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2021

#تمنيات_إيمانية_للعام_الجديد

http://eliasbejjaninews.com/archives/81876/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af/

كم سيكون الأمر صحياً ومفيداً ومثمراً ومريحاً وفرحاً لو أن كل فرد منا حاول أن يستقبل هذا العام الجديد، 2020 وهو متصالحاً مع نفسه، ومع كل الآخرين، وتحديداً مع أولئك الأحباء على قلبه، أكانوا أهلاً أو أقرباء، أو أصحاباً.

كل أولئك الذين كان خلال العام المنتهي بينه وبينهم خصاما أو عداءً، أو انقطاع تواصل لأي سبب كان.

وبنفس الوقت كم سيكون الأمر صحياً ومريحاً لكل واحد منا إن كان فعلاً هو على استعداد تام وبفرح وعن قناعة للترحيب بالعام الجديد بضمير مرتاح دون تأنيب للذات على ما قد يكون قد اقترفه من ذنوب وأخطاء وخطايا عن عمد أو دون قصد.

كم سيكون الشعور الذاتي والداخلي بالرضا ونحن ندخل أول أيام العام الجديد دون أحمال ثقيلة ومقلقة قد تكون تراكمت في دواخلنا وفي عقولنا طوال العام المنصرم من مثل العداوة والكراهية والحقد والضغائن والغيرة.

ولأن حياتنا على هذه الأرض الفانية هي قصيرة جداً.

ولأن الله، أبانا السماوي قد وهبنا نعمة الحياة كوديعة مؤقتة وقد يستردها في أي لحظة، علينا بإيمان وفرح وعن قناعة تامة أن نرمي خلفنا ونحن نستقبل العام الجديد كل المصاعب والآلام وخيبات الأمل التي واجهتنا في السنة المنصرمة.

علينا أن نفعل ذلك دون أي حزن أو ندم أو ملامة وتحميل مسؤوليات لأي أحد، وندخل بسعادة وأمل ورجاء عام 2020 الجديد بصفحة بيضاء ونقية من حياتنا وخالية تماماً من غير الأمل والرجاء والاتكال على الله وعلى محبته لنا.

من المؤكد بأن كل شخص حكيم ومؤمن سيسعى لدخول العام الجديد وهو حاملاً زوادته الإيمانية وهي ممتلئة بالحب وبكل قيم ونّعم وعطايا التسامح والإيمان وبأيدي ممدودة وقلوب نقية وثقة بالنفس.

عام جديد ومبارك على الجميع

ملاحظة: اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى باللغة الإنكليزية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: كذب المنجمون ولو صدقوا…هل حل الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

الياس بجاني/01 كانون الثاني/2021

#كذب_المنجمون_ولو_صدقوا

*ميشال حايك دجال ورجل مخابراتي مميز. الله وحده يعرف المستقبل. ال أم تي في شريك لهذا الدجال في تشويه قيم الإيمان. هذا عهر وكفر

http://eliasbejjaninews.com/archives/70666/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%83%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%88%d9%84%d9%88-%d8%b5%d8%af%d9%82%d9%88%d8%a7/

 “لا يكن فيما بينكم من يحرق ابنه أو ابنته ذبيحة في النار، ولا من يتعاطى العرافة، ولا الشذوذ، ولا الفأل ولا السحر، ولا من يرقي رقية، ولا من يسأل جانا أو تابعة، ولا من يستشير أرواح الموتى، هذه كلها رجس عند الرب إلهكم وبسببها سيطرد أولئك الأمم من أمامكم. كونوا كاملين عند الرب إلهكم. فأولئك الأمم الذين تمتلكون أرضهم يسمعون للمشعوذين والعرافين، وأما أنتم فلا يجيز لكم الرب إلهكم مثل ذلك”. (سفر التثنية من العهد القديم 18/09-14).

مما لا شك فيه أن بعض أصحاب الإذاعات والتلفزيونات في لبنان لا يخافون الله ولا ساعة حسابه الأخير لأنهم بوقاحة يروجون للكفر وللخزعبلات والأكاذيب عبر برامج قمة في الإنحطاط الإيماني يدعي أصحابها أنهم يعرفون المستقبل فيما هم حقيقة جماعة من النصابين والمنافقين المحترفين، كما أن بعضهم مرتبط بمجوعات مخابراتية إقليمية ومحلية تسوّق من خلال أضاليلهم لمؤامرات مختلفة. من هنا فإنه فعلاً معيب ومحزن ومقزز ومخيف وهدام الحال الهرطقي بامتياز الذي غرقت في أوحاله وتجاربه بعض المؤسسات الإعلامية اللبنانية من تلفزيونات وإذاعات.

نسأل القيمين على الوسائل الإعلامية هذه التي تسوّق لخزعبلات وأكاذيب وتفاهات مهرطقين يمتهنون أعمال السحر والتنجيم وقراءة الأبراج والنبوءات، نسأل هل يخافون الله ويؤمنون بالكتب المقدسة ويعرفون مصير من يمارس أعمال مثل أعمالهم التي تحرّمها كل الكتب السماوية المسيحية واليهودية والإسلامية؟

ونسأل المرجعيات الدينية اللبنانية كافة لماذا لا يقاضون كل وسيلة إعلامية تسوّق للكفر والأبلسة من خلال برامج التوقعات والنبوءات ومعرفة الغيب التي تستخف بكل الشرائع السماوية وتكفر بها؟

ونسأل النواب والوزراء وكل المسؤولين في الدولة لماذا لا يتحركون ويصدرون القوانين التي تمنع هذه الهرطقات التي تكفرها وتحرمها كل الأديان السماوية؟

فمن يتابع من أهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار الهرطقات التي تروج لها معظم وسائل الإعلام اللبنانية في مجال النبوءات للسنة الجديدة لا بد وأنه سوف يستذكر بحزن وقرف وغضب حقبة سادوم وعامورة وزمن نوح وعنتريات واستكبار نمرود.

ترى هل حل ميشال حايك وليلى عبد اللطيف وباقي الممتهنين أعمال التنجيم والنبوءات والكذب والنفاق مكان الله سبحانه تعالى وأصبحوا قادرين على قراءة المستقبل ومعرفة كل هو في الغيب؟

ألا يعي رجال الدين والسياسيين والإعلاميين والمهرطقين جميعاً أن الله سبحانه وتعالى هو وحده من يعرف المستقبل وهو جل جلاله لم يعطِ هذه النعمة حتى للرسل والأنبياء؟

تعلمنا كتب الأديان السماوية التي تؤمن بالإله الواحد وجوب إدانة ورفض ونبذ كل أعمال تحضير الأرواح، والوساطة، والشعوذة، والعرافة، والرقي، والأبراج، والتنجيم وقراءة الحظ والكف والمستقبل وتعتبرها كلها ممارسات إبليسيه وتطالب المؤمنين أن يبتعدوا عنها ويتجنبوا كل من يقوم بها لأنها التجاء لأشياء وقوى أخرى غير الله من أرواح وغيرها.

في الإسلام التنجيم وكل باقي أشكال قراءة المستقبل محرمة وقد قيل، “كذب المنجمون ولو صدقوا، وقد جاء في حديث نبوي نقلاً عن صحيح مسلم: “من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”. فإذا كان الذي يسأل العراف لا تقبل صلاته أربعين يوماً فما بالكم بالعراف نفسه؟

في المسيحية واليهودية وطبقاً للكتاب المقدس في العهدين القديم والجديد فإن الشيطان يتظاهر بأنه طيب وخدوم فيقوم بإعطاء العرافين والمنجمين والسحرة وكل المشعوذين الكفرة بعض المعلومات عن أشخاص معينين لكي يقع هؤلاء في فخاخ التجربة ويبتعدوا عن الله ويقتنعوا بخدعة وشعوذة تحضير الأرواح وقراءة المستقبل مما لا يتفق مع تعاليم الكتب المقدسة.

في كثير من الأحيان يكون المنجم أو العراف ومدعي قراءة المستقبل هو نفسه مخدوعاً وواقعاً في التجربة فيسكنه الشيطان ويعمل شروره من خلاله دون أن يدرك ما يقوم به من أعمال كفر وشعوذة لا ترضي الله. من المهم في مكان أن يعرف الإنسان أن الله وهو أبيه السماوي لا يقبل له أن يلجأ لأي نوع من أنواع العرافة والشعوذة والتنجيم لأننا كبشر مخلوقين على صورته ومثاله ولا يمكننا أن ندرك ونعي إرادته في حياتنا بغير الصلاة والخضوع لمشيئته والتقيد بتعاليمه.

يبقى إن كل من يصدق ما يقوله منافق ودجال تحت مسمى نبوءات هو خارج عن مفاهيم كل الأديان ويرتكب خطيئة مميتة لأن الله وحده هو من يعرف المستقبل وليس سواه ولا حتى الأنبياء والرسول.

وهل نستغرب بعد أن وطننا يمر بمحن وصعاب ومشقات؟ لا والله لأنه إذا كان هذا حالنا وقد أصبحنا في زمن لا يختلف عن زمن سادوم وعامورة فقليل حتى الآن ما نراه من غضب الله علينا.

في الخلاصة إن كل الذين يمارسون أعمال التنجيم والعرافة والرقي وقراءة المستقبل بكل أشكالها وتفرعاتها هم يخالفون تعاليم الأديان السماوية ويتحدون إرادة الله ويرضون أن يكونوا أداة للشيطان وعبيداَ لإرادة الخطيئة والكفر والجحود، كما أن من يصدق هؤلاء ويسوّق لإعمالهم الشيطانية فهو شريك لهم ومعهم في كفرهم وارتكاباتهم والذنوب.

نختم بما جاء في سفر اللاّويّين من العهد القديم 20/27: “أي رجل أو امرأة كان مستحضر أرواح أو عرافا، فليقتل قتلا؛ وليرجموا بالحجارة”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

عنوان موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس قد يزور لبنان لمدة 3 أيام!

وكالة الانباء المركزية/01 كانون الثاني/2021

تعجّ بكركي يوميًا بالزوار الذين يؤمون الصرح البطريركي لتقديم التهئنة بعيدي الميلاد ورأس السنة إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وتعبيراً عن تأييدهم للمواقف التي يطلقها، والتي ترتفع وتيرتها أسبوعياً، علّها تصل الى آذان المسؤولين في السلطة وتفتح ثغرة في جدار الازمة المستفحلة منذ ما يقارب العام. ومن زوار الصرح الذين تبدو لافتة زيارتهم في هذا التوقيت بالذات، المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية عباس خامه يار الذي جدد الدعوة الى الراعي لزيارة إيران والاطلاع على وضع المسيحيين فيها وزيارة الكنائس. وعن احتمال تلبية البطريرك الراعي الدعوة، أكدت مصادر مطلعة لـ “المركزية” ان الموضوع مستبعد في الوقت الراهن، لجملة اسباب لعل ابرزها تفشي وباء “كورونا”، موضحة ان البطريرك لم يبحث في الامر بعد”. بدوره، قام البطريرك الراعي بزيارتين بارزتين، الاولى الى قصر بعبدا حيث اجتمع مع رئيس الجمهورية ميشال عون، تبعتها بعد أيام زيارة الى الفاتيكان حيث التقى البابا فرنسيس، الذي أبدى كل استعداد لمساعدة لبنان، أعلن بعد أسابيع قليلة، أنه يعتزم زيارة لبنان “في أقرب فرصة ممكنة”، وذلك في رسالة دعم وجهها الخميس الماضي إلى جميع اللبنانيين من كافة الطوائف بمناسبة عيد الميلاد. وقال البابا مشيراً إلى لبنان: “انزعجت أشد الانزعاج لما رأيته من معاناة وألم أضعفا الصمود وسعة الحيلة المعهودين في أرض أشجار الأرز” معتبرا أن هوية لبنان تحمل “إلى العالم بأسره شذا الاحترام، والعيش معا والتعددية”. وأضاف: “إنها هوية شعب لا يترك بيوته وميراثه”. وعبّر البابا عن “محبتي للشعب اللبناني الحبيب الذي أرجو أن أزوره في أقرب وقت ممكن”. ووجه نداء جديدا إلى المجتمع الدولي لمساعدة لبنان “على البقاء خارج الصراعات والتوترات الإقليمية” وكذلك “على الخروج من الأزمة الحادة وعلى التعافي”. وفي السياق، أفادت المعلومات الاولية أن البابا قد يزور لبنان لمدة ثلاثة أيام وهو في طريقه الى العراق التي يصلها في الخامس من آذار المقبل ويمكث فيها حتى الثامن منه. وعن المعلومات الصحافية التي تحدثت عن زيارة محتملة لموفد بابوي الى بيروت في الفترة القريبة، كَتتمّة للنداء الذي أطلقه البابا فرنسيس قبل أيام، ودعا فيه “السياسيين اللبنانيين الى وضع مصالحهم الخاصة جانباً والتحرك سريعاً من أجل وضع بلدهم على طريق الإصلاح عبر خطوات تنفيذية عملية وسريعة”، أفادت مصادر مطلعة “المركزية” ألا موفد بابوياً سيزور لبنان قريباً”. وهل سيزور السفير البابوي المطران جوزيف سبيتاري بعبدا بعد طول غياب؟ أجابت المصادر أن لا معلومات حول الموضوع”. الا ان الثابت ان الفاتيكان يُنسّق بشكل أساسي مع بكركي للبحث عن كيفية مساعدة لبنان مع المجتمع الدولي للخروج من أزمته وبلسمة جراحه.

 

مجلس الأمن في اجتماع سرّي: لبنان في مرحلة الأخطر وجودياً

المركزية/01 كانون الثاني/2021

يتقلب اللبنانيون على جمر الازمات المالية والسياسية والمعيشية التي تزداد تفاقما في كل يوم،فيما المسؤولون فيه منصرفون الى تقاسم ما تبقى قائما من الادارات والمؤسسات العامة، التي فقدت مقوماتها غير ابهين بالمناشدت الداعية الى وقف النهج القائم وتشكيل حكومة مهمة من الاختصاصيين غير الحزبيين، تعمل على تنفيذ الاصلاحات من اجل مدها بالمساعدات المالية اللازمة للنهوض بالبلاد من ازماتها. وفي حين يربط الممسكون بقرار الحل والربط حكوميا وامنيا الامور بالاستحقاقات الخارجية، ومنها تسلم الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن مهامه في البيت الابيض وما قد يحدثه ذلك من متغيرات في السياستين الاقليمية والعالمية، تكشف اوساط دبلوماسية ان مجلس الامن الذي عقد اوائل الاسبوع المنصرم جلسة ناقش خلالها الاتفاق النووي مع ايران، التأم على هامشها في اجتماع ثان جرى فيه عرض للاوضاع في لبنان واستمع الى تقرير من 7 صفحات أعدته الدائرة العسكرية والاستخبارية في الامم المتحدة، اعتبر أن لبنان يمر في مرحلة هي الاخطر وجوديا منذ نشأته تضاهي ما شهده من فتن واحداث في العامين 1860 و1975 خصوصا على الصعيدين المالي والكياني. وتضيف: "كما انه تم ابان الاجتماع الاضطلاع على شرح قدمه ممثل الامين العام في لبنان يان كوبيتش عن رؤيته للمستجدات اللبنانية والمعالجات الممكنة. وأنه جرى تزويد الفاتيكان بمحضر هذا الاجتماع، كما تم تسريب نسخة منه الى احد المراجع اللبنانية".

 

فرنسا تطالب المسؤولين بـ”تجاوز المصالح” وتأليف الحكومة

الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2021

أكدت سفيرة فرنسا في بيروت آن غريو أن بلادها ستبقى إلى جانب لبنان، مشدّدة على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جاهزة للعمل من خلال تجاوز المصالح الخاصة والحزبية، واعدة اللبنانيين بمواكبة مشاريع إعادة الإعمار والتعاون في مختلف المجالات.

وجاء موقف غريو في رسالة معايدة إلى اللبنانيين بمناسبة رأس السنة، حيث توجّهت لهم بالقول «قبل ثلاثة أشهر، استقبلتموني في بلدكم، وفتحتم أمامي أبوابكم بحرارة على الرغم من الجوّ المفجع للجميع الذي كان يسود في البلد من جراء الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، وكذلك فعلتم بعدها أينما ذهبت. شاركتموني أوجاعكم وحيرتكم وتعبكم، لكن أيضاً آمالكم». وأضافت: «سمعت منكم على اختلاف أوضاعكم وتوجهاتكم ومعتقداتكم، رغبتكم في العيش معاً بكرامة وبروح الأخوة وتطلّعكم إلى تأمين تعليم عالي الجودة لأولادكم والرعاية الصحية لذويكم كذلك توقكم إلى اختيار مصيركم، وإلى تسخير كل مواهبكم الفردية المذهلة وإبداعكم وطاقاتكم في خدمة مشروع مشترك في سبيل لبنان متصالح يعمّ فيه السلام والازدهار». وبينما لفتت إلى أن فرنسا كانت إلى جانب لبنان عام 2020، وعدت بأنها ستبقى كذلك عام 2021، مضيفة «وهذا ما أكدّ عليه بقوة رئيس الجمهورية في لبنان، وما ذكّر به في المؤتمر الأخير لدعم الشعب اللبناني الذي انعقد منذ شهرٍ»، مشدّدة على أن «الوضع الراهن يحتّم على فرنسا أن تواصل، مع شركائها، المطالبة بالإصلاحات التي لا بد من تطبيقها من أجل النهوض بالبلد والتحديث. لهذه الغاية، يحتاج اللبنانيون وأصدقاء (لبنان واقف على قدميه) إلى حكومة مؤلفة من نساء ورجال أكفاء، جاهزة للعمل بدءاً من الآن، من دون المزيد من الانتظار، من خلال تجاوز المصالح الخاصة والحزبية».ووعدت بأن تكون فرنسا مواكبة للبنان «من خلال مشاريع إعادة الإعمار والتعاون في مجالات الصحة – وخصوصاً في مجال مكافحة فيروس كورونا – والتعليم والثقافة والفرانكفونية والعلوم ومن خلال تقديم الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وإعادة التأهيل الحضري والتراث».

لبنان مع إطلالة “2021”: أمنيات بالتخلص من النظام السياسي الفاسد

السياسة” الكويتية/01 كانون الثاني/2021

يسود التشاؤم غالبية اللبنانيين في أن يمحو العام “2021” ويلات ومآسي السنة المنصرمة التي شهدت إغراق لبنان في بحر متلاطم من الأزمات التي لا تعد ولا تحصى، زادتها جائحة “كورونا” التي ما زالت تتفشى في طول البلاد وعرضها، تعقيداً كبيراً، في ظل واقع سياسي بالغ الخطورة، وعلى وقع عجز فاضح تتحمل مسؤوليته الطبقة السياسية المتحكمة برقاب اللبنانيين، عن تشكيل حكومة جديدة بعد أكثر من شهرين على تكليف الرئيس سعد الحريري، دون أن تظهر مؤشرات على إمكانية أن ترى هذه الحكومة النور في وقت قريب، بالرغم من الجهود التي تبذلها فرنسا لإبقاء مبادرتها الإنقاذية حية.

ومع بداية العام الجديد، فإن القاسم المشترك عند جميع اللبنانيين هو التخلص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة المتحكمة بالبلد، تحت وطأة الاستحقاقات المعيشية والحياتية التي تفرض نفسها أولوية على جدول الأعمال المثقل الذي ينتظر اللبنانيين الذين يتحضرون لمواكبة انطلاقة بداية الـ2021 بالتحضير لتحركات احتجاجية رفضاً للواقع الاقتصادي والمالي المتفاقم. وهذا ما أشار إليه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر الذي كشف عن تحرك محتمل بداية العام الجديد”، مضيفاً “الوقت غير مناسب للمناكفات السياسية وتصفية الحسابات، لذلك لا بد للاتحاد الذي يشكل القوة الجامعة على صعيد الوطن من تنظيم تحرك وطني شامل بالتنسيق مع كل هيئات المجتمع المدني ونقابات المهن الحرة والهيئات الاقتصادية كي يكون الصوت واحدًا، ولا بد من صرخة كبيرة بداية العام إذا لم يتم تشكيل حكومة”. وترأس رئيس الجمهورية ميشال عون اجتماعًا في قصر بعبدا حضره وزير الخارجية وأعضاء الوفد إلى المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في وقت علمت “السياسة” من مصادر ديبلوماسية أن “لا موعد قريباً لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، في ظل عدم وجود حماسة أميركية للتشجيع على استئنافها، بسبب عدم تحقيق نتائج إيجابية سريعة”. وفي ما بدا أنه محاولة من رئاسة الجمهورية لإعادة وصل ما انقطع مع البطريركية المارونية، زار مستشار عون الوزير السابق سليم جريصاتي، بكركي والتقى البطريرك الراعي. وقال بعد اللقاء، إن “مرجعية بكركي وطنية، والبطريرك والرئيس على خط متوازن في موضوع خلاص لبنان، ولم أر أي تباين في وجهات النظر”. وعن العقبة في وجه تشكيل الحكومة، أفاد: “العقبات كثيرة ولكنها تبقى قابلة للحل إن صفت النيات، والحل الواحد هو الذي يعطينا إياه الدستور وهو العيش المشترك، أي المشاركة الفعلية في إنشاء السلطات”. وفي سياق آخر، أكدت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان، أنه “لمناسبة رأس السنة الميلادية، باشرت وحدات الجيش تنفيذ تدابير أمنية مشددة في مختلف المناطق اللبنانية، لتأمين المرافق السياحية والتجارية والاقتصادية”. ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى “عدم إطلاق النار ابتهاجاً بحلول رأس السنة الجديدة والتجاوب مع الإجراءات الأمنية المتخذة، وذلك حفاظاً على السلامة العامة وإنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء، مع التأكيد على أن أي مخالفة بهذا الشأن سوف تعرّض مرتكبيها للملاحقة القانونية”. سياسياً، وجهت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو رسالة تهنئة إلى اللبنانيين، بمناسبة السنة الجديدة، أكدت خلالها أن “فرنسا كانت إلى جانبكم، وستبقى كذلك”، مشددة على أن “الوضع الراهن يحتم على فرنسا أن تواصل، مع شركائها، المطالبة بالإصلاحات التي لا بد من تطبيقها من أجل النهوض بالبلد والتحديث”.

 

انفجار المرفأ... معجزة الـ2021 ليليان استفاقت من غيبوبتها!

ليبانون ديبايت/|الجمعة 01 كانون الثاني 2021       

استفاقت المواطنة ليليان شعيتو من الغيبوبة بعد مرور 5 أشهر على انفجار مرفأ بيروت في 4 آب، في اليوم الأول من السنة الجديدة. وكانت شعيتو، وهي من بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل، ترقد على سريرها في المستشفى غارقةً في غيبوبةٍ، منذ الرابع من آب الماضي، إذ صادف وجودها في أحد محال"أسواق بيروت" وسط المدينة، لحظة وقوع انفجار مرفأ بيروت، ما تسبّب بإصابةٍ حرجة في رأسها، تبعتها كسور في الجمجمة ونزيف داخلي، من جرّاء سقوطها أرضاً ووقوع واجهة زجاجية عليها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة 1/1/2021

الجمعة 01 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

كل عام وأنتم بألف خير. وأخيرا، رحلت سنة 2020 سنة الشؤم والمآسي، وسط دموع اللبنانيين بخسارة أحباء لهم، وذهول لما آلت اليه أوضاعهم المعيشية والحياتية، بحالة لم يشهد لها لبنان مثيل، وها هي السنة الجديدة التي دخلنا فيها، يؤمل منها أن تكون أقل قساوة على اللبنانيين، وخصوصا أن البلاد تمر في أحلك الظروف.

فلبنان مكبل بمشاكل عديدة، أولها التفشي المجتمعي لوباء كوفيد 19 وسلالته المتحورة والمتحولة، وانعدام المسؤولية، حيث شارفت أرقام الإصابات للوصول الى ال4000، ما بات يحتم الذهاب مجددا الى الإغلاق العام، وهو ما ستبحثه اللجنة الوزارية لمتابعة وباء كورونا برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السراي الحكومي، مطلع الأسبوع المقبل، لاتحاذ القرار المناسب.

سياسيا أيضا، الملف الحكومي مجمد، والتباعد السياسي سيد الموقف على عكس عدم الانضباط بالتباعد الإجتماعي صحيا، وهناك ترقب لعودة الرئيس المكلف سعد الحريري من إجازة خاصة مع عائلته في الخارج، ولقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليعاد تحريك الملف، مع بروز الحديث مجددا عن عقدة درزية.

واليوم ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن سياسيي لبنان يعرقلون تحقيقات المرفأ للتنصل من المسؤولية.

من هنا بات المطلوب، إنقاذ لبنان سياسيا وصحيا واجتماعيا وماليا، مع التأكيد على بقاء الدعم والتوجه به نحو المحتاجين، ولجم سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الاميركي، الذي يلامس ال8500 في السوق السوداء.

وفي هذا الإطار، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظة قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي، الى تأليف حكومة، "إذ أنه من المعيب أيضا على المعطلين التعاطي بالشأن اللبناني كأنه حجر من أحجار شطرنج الشرق الأوسط، أو الدول الكبرى".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

باسم الناس، نفتتح أخبار العام بنشرة أحوال كل الناس المقهورة.

نكون كما كنا دائما إلى جانبهم وأمامهم وخلفهم، نشكو بلسان وجعهم، نصرخ بصوت ألمهم، نعكس مرآة حالهم، نفتح العيون على حاجاتهم، ونضع الإصبع على كل ما يعانون من جروح في سبيل عيش حياة كريمة.

في بداية العام الجديد أردنا مرة جديدة أن نكون صوت الناس وصورتهم، تفاصيل يومياتهم، إسمهم ورسمهم، وجعهم وأنينهم، خوفهم على مستقبل وطنهم وأبنائهم، المهم وأملهم بغد أفضل.

ها هو عام الانفجار قد أبحر غير مأسوف عليه، بعدما أغرق الوطن بالدماء والدموع، فهل يرسو لبنان في عامه الجديد عند رصيف الانفراج؟ تركة عام ثقيلة على كل المستويات يرثها عام لبنان الجديد، تحتاج إلى ما هو أكثر من صبر أيوب، فيها ما هو أقسى من حزن يعقوب وربما باتت تحتاج إلى سفينة نوح للنجاة من تداعياتها الجهنمية.

في هذه النشرة لا نستهدف مشاهدة أكبر، بل نهدف إلى نقل عينات عشوائية عن حكايا الناس الموجوعة.

في التفاصيل، نقرش راتب رب أسرة بات يساوي قروشا مقابل نار الدولار، نروي قصة مريض لا سبيل لحصوله على جرعة دواء، مقعد يحلم بكرسي مدولب لتدور عجلة حياته مجددا، نسمع معاناة من فقد عزيزا، من خسر بيته أو عمله بفعل انفجار أو فاعل فيروسي، من بات جنى عمره وتعويض تقاعده حبيس حساب مصرفي أو حبر أرقام على ورق ممنوع من الصرف والتصرف.

نأخذ علما ممن حرم من طلب أبنائه العلم في تغريبة الوطن أو في غربة بقاع الأرض في زمن العملة الصعبة، وسعي عائلة لعفو في زمن آمر السجن الكبير الجنرال كوفيد، وبعد.

نفتح منبرنا للناس على مساحة الوجع من الشمال إلى الجنوب مرورا بالبقاع والجبل وبيروت لبث شكواهم. هكذا هي رسالة الإعلام. هذه هي رسالتنا، اجتمعنا من أجل الإنسان ومن أجل لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بكارثة أخلاقية وإنسانية، ودع اللبنانيون عام الكوارث واستقبلوا العام الجديد.

فما إن رحل عام النكبات حتى أطل العام 2021 برصاص الطيش الذي بات سمة لبنانية، فقتل وأصاب أبرياء موزعين على مختلف المناطق اللبنانية، ولم تسلم منه حتى الطائرات في مطار بيروت.

ظاهرة لم تكن لوحدها القاتلة، فما شهدته المقاهي والملاهي وبعض التجمعات يلامس حد نوايا القتل العمد لدى البعض، الذي تبلغ بعداد كورونا الذي فاق الثلاثة آلاف وخمسمئة إصابة قبل انطلاقه الى التجمعات، التي لم تراع شيئا من ضوابط التباعد وقواعد السلامة التي فرضتها الوزارات المعنية، فيما يجمع المعنيون في القطاع الطبي أننا ذاهبون الى كارثة لا محال، لن يكون فيها محل للعدد الذي سيحتاج أسرة عناية فائقة في المستشفيات.

في الأزمة السياسية الإقليمية الفائقة التعقيد، رسالة من أولى ساعات العام الجديد للقتلة الذين سفكوا الدم تكبرا وتجبرا مع مطلع العام المنصرم. رسالة من الجمهورية الإسلامية في إيران لقتلة القائدين الكبيرين: اللواء قاسم سليماني، والحاج أبو مهدي المهندس، بأن القصاص قادم لا محال، وأن مقاوما سيصل يوما الى من أمر بالجريمة ونفذها لينقتم منهم ، كما أكد قائد فيلق القدس اللواء اسماعيل قاآني، أما لواء الحاج قاسم سليماني فهو الذي سيرتفع يوما فوق قبة الأقصى الشريف، كما أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، وأن المقاومة أصبحت بعد جريمة إغتيال القائدين الكبيرين أشد إصرارا على تحرير المنطقة من الإحتلال الاميركي ..

تحرير أجمعت عليه الكلمات التي ألقيت في كرمان الإيرانية، فكان صوت المقاومة الفلسطينية كتلك العراقية ومعهما تأكيد يمني سوري، أن راية المقاومة ستبقى هي العليا في زمن سقوط البعض العربي، في مستنقعات التطبيع..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في اليوم الأول من العام الجديد، وباسم جميع اللبنانيين الصادقين، المؤمنين بمستقبل لهم في هذا الوطن، نكرر:

أولا: إن لبنان الكبير الذي دخل عامه الأول بعد المئة، لم يؤسس إلا ليكون نهائيا حرا سيدا مستقلا، كما تنص الفقرة (أ) من مقدمة دستوره، لا ليعيش أسير صراعات بين محاور لا ناقة له فيها ولا جمل، بل حظه منها مجرد دفع أثمان باهظة ترهق شعبه، ولا تحقق مصالحه الوطنية العليا.

ثانيا: لم يلد المواطنون اللبنانيون، أفرادا وجماعات، إلا ليكونوا متساوين في الحقوق والواجبات، وهذا ما يستدعي الإنطلاق فعلا لا قولا بوضع مشروع الدولة المدنية حيز التنفيذ، بدءا بطرح القانون الموحد للأحوال الشخصية بشكل جدي، الى جانب السير بلا إبطاء بسائر القوانين الإصلاحية التي طال انتظارها، وبينها اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، ومن دون تفريغها من مضمونها، او إقرارها ثم وضعها في أدراج النسيان.

ثالثا: التزام الميثاق والدستور، من قانون الإنتخاب الى تشكيل الحكومة، مرورا بالحضور في الإدارة العامة وجميع مرافق الدولة، وإبقاء التمثيل الوطني الصحيح والمعايير الموحدة عناوين فوق النزاعات السياسية، تماما ككل المبادئ التأسيسية للكيان اللبناني.

رابعا: بعد تشكيل حكومة فاعلة، بناء على نص الدستور وروحه، يترقب اللبنانيون تنفيذا سريعا لمشروع إصلاحي كبير، عناوينه العريضة معروفة، والخطوط الحمر التي تمنع تطبيقه يجب أن تمحى، ليكون الفاسد فاسدا بلا مذهب او طائفة، ومجردا من أي حماية سياسية.

خامسا: في الوضع المالي، الإندفاع في التدقيق الجنائي، ودعم القضاء ليضرب بيد من عدل في جميع ملفات الفساد، حتى تصبح الرقابة والمساءلة والمحاسبة عناصر لا غنى عنها في المشهد اللبناني، يتكسر أمامها أي رأس كبير.

سادسا: التأسيس لاقتصاد منتج، نأكل فيه مما نزرع ونشرب مما نعصر ونلبس مما ننسج، ونبقى منفتحين على الشرق والغرب، بما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين.

سابعا: إسقاط المحرمات أمام البحث في تعديلات دستورية حيث يلزم، فتحا للطرق المقفلة، ومنعا لانسداد الآفاق.

ثامنا: توحيد الموقف من مسألتي اللجوء والنزوح، منعا للتوطين، وتحقيقا للعودة الآمنة للنازحين السوريين، والإلتفاف حول الدولة في القضايا الاستراتيجية، ومنها مفاوضات النفط والغاز.

تاسعا: نبذ الحقد ودفن الكراهية بين اللبنانيين، واعتماد لغة الحوار والإحترام المتبادل أساسا ثابتا وحرا للتعامل بين الناس، ومقاربة كل الملفات بالمباشر او عبر مواقع التواصل.

عاشرا: في الموضوع الصحي، التشدد في التزام الاجراءات الوقائية من كورونا من قبل المواطنين، والتشدد الأقصى في فرضها من قبل الدولة. صبرنا كثيرا ولم يبق إلا القليل، والسماح لبعض اللبنانيين بقتل البعض الآخر او تعريض صحتهم للخطر لمجرد الاستخفاف والاستهتار، هو أمر ممنوع.

في مستهل العام الجديد، لبنان باق، ونحن باقون.أما الصعوبات والمطبات فهي التي ستكون بلا أدنى شك، الى زوال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

للأسف، نحن بلد "غير شكل" عن كل دول العالم. فالعالم استقبل السنة 2021 بفن ورقي وتحضر، أما نحن فاستقبلناه بهمجية ووحشية.

في باريس ولندن ونيويورك ودبي، نورت الألعاب النارية الشوارع والساحات، وزينت الأضواء الباهرة ناطحات السحاب والأبراج. أما في مناطق لبنانية محددة وفي أحياء معينة من بيروت فلعلع الرصاص، ليثبت مرة جديدة أننا نعيش في غابة لا في دولة. الرصاص الطائش لم يوفر مطار رفيق الحريري الدولي، فكانت العيدية إصابة ثلاث طائرات للميدل إيست، كما تسبب الرصاص الطائش في طرابلس بوفاة لاجئة سورية. فما هذا الإستلشاق بحياة الناس وبالممتلكات؟، وما هذا الاستهتار بالقوانين والأنظمة المرعية الاجراء؟، وهل بالتخريب والقتل نحتفل بانقضاء عام وبداية عام آخر؟.

على أي حال، الإستهتار لا يقتصر على يوم واحد في لبنان، بل هو إسلوب حياتنا كل يوم. وإلا كيف نفسر الإنتشار المتصاعد للكورونا بهذا الشكل المخيف والمروع؟، فبين سلطة لا تجروء على اتخاذ قرارات رادعة حاسمة، وبين شعب لا يريد أن يحترس ويحترز، صار الوضع الصحي والإستشفائي عندنا مأسويا. فماذا تنتظر السلطات المعنية لتتخذ قرارا بالإقفال الجدي والكامل؟، إن سياسة الترقيع لم تعد تنفع، وإن تمديد التعبئة العامة الصورية تحول مهزلة، فهل من يتحرك جديا وعمليا قبل فوات الأوان؟.

سياسيا:المنظومة الحاكمة لا تزال تعيش حال إنكار وانفصام عن الواقع. البلد يغرق يوما بعد يوم، والمسؤولون عندنا لا يريدون او لا يعرفون كيف يتفقون على تشكيل الحكومة، الانهيار الكبير يقترب، وأركان المنظومة ما زالوا يبحثون بين الركام والخراب عن امتيازات ومكاسب.البلد على شفير الإفلاس النهائي، وفرسان الجمهورية يبحثون كيف يعززون صفقاتهم وتركيباتهم وسرقاتهم، وكيف يحمون فسادهم. فعلا نحن في مأزق.

كل العالم يريد أن يساعدنا ونحن نرفض ان نساعد أنفسنا. ماكرون لا يزال مصرا على مبادرته التي تحظى بغطاء أوروبي وبقبة باط أميركية.الفاتيكان ينسق مع بكركي ومع المجتمع الدولي لإخراج لبنان من أزمته.الصندوق الدولي يناشد المسؤولين أن يشكلوا حكومة ليتمكن من مد يد العون قبل فوات الاوان. لكن لا حياة ولا حياء لمن تنادي.

لقد أثبت حكامنا أنهم يريدون لنا دولة فاشلة، فهل هذا ما نريده لأنفسنا؟، إنه السؤال الجوهري الذي يجب أن نجيب عنه في السنة التي بدأت اليوم، وإلا فإن دولة لبنان الكبير التي بدأنا بناءها قبل مئة عام، ستنهار نهائيا على رؤوسنا جميعا... وعندها لا ينفع الندم!.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إرتكب لبنانيون في وداع سنة واستقبال سنة جديدة، جريمتينن موصوفتين عن سابق تصور وتصميم، واكتشفتا بالجرم المشهود.

الجريمة الأولى، إطلاق النار عشوائيا في استقبال السنة الجديدة، ما تسبب بسقوط ضحية هي أم لخمسة أولاد، وبإصابة ثلاث طائرات تابعة للميدل إيست. جريمة القتل عمدا، ما هي عقوبتها؟، وجريمة إلحاق الضرر بثلاث طائرات ركاب، ما هي عقوبتها كذلك؟.

نفتح هنا مزدوجين لنسأل: ماذا لو تذرَّعت دول أو شركات طيران أو شركات تأمين بما تسبب به إطلاق النار وإصابة ثلاث طائرات، أليس بإمكانها أن تسأل عن سلامة الطيران إذا كان الرصاص يصل إلى المدرجات ويصيب الطائرات؟، أين تصبح سمعة المطار في هذه الحال؟، ماذا لو أصاب رصاص طائش طائرة تهم بالإقلاع أو بالهبوط، هل يقدر أحد حجم الكارثة التي يمكن أن تقع؟.

في الجرم المشهود، وهي حال إطلاق النار أمس، هناك مجرمون وهناك شهود، والشهود هنا هم الجيران وكل من يقطن قرب مطلقي النار، وعدم التبليغ عنهم هو تستر على الجريمة، والتستر يعاقب عليه القانون أيضا، ولكن قبل القانون أين حس الوطنية؟، أليس مستغربا أن لا أحد يبلغ عن مطلق نار؟، هل هو خوف أم وقوف إلى جانب القاتل ضد الضحية؟، لو يعرف مطلق النار أن هناك من سيبلغ عنه، هل يتمادى في ارتكابه الجريمة؟.

الجريمة الثانية التي ارتكبت ليل أمس، هي إما التسبب بإعطاء عدوى كورونا من مصاب، وهذه بمثابة القتل عمدا ... وإما بالسهر من دون التزام معايير الوقاية والسلامة العامة والإصابة بكورونا، وهذا بمثابة انتحار

والسؤال هنا: إلى أين سيصل الإستهتار بالبعض؟، إذا كانوا "غير سئلانين عن حالهن " أليس لديهم كبار في العائلة؟، ألا يشفقون عليهم؟، ماذا لو عرفوا أن بعض هؤلاء الكبار التقطوا العدوى منهم؟، فهل يحملون عقدة الذنب طوال حياتهم بأنهم تسببوا بوفاة أب او أم أو جد أو جدة؟.

هذه قضية يجب أن تتوقف عند حد معين، فهل تملك السلطة ما هو أفضل من النصح الذي يبدو أنه "ما بيمشي" مع قسم من الشعب، في الجرمين، الكرة في ملعب السلطة والمسؤولية في ملعب الناس، ألا تريدون أن يبقى "مين يخبر"؟.

لكن البداية من مكان آخر، من أمل إنبعث من إحدى ضحايا انفجار المرفأ ... دخلت في غيبوبة منذ خمسة أشهر، أما اليوم فماذا حصل؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

تحت سماء الجمهورية الطائشة لا يعود الرصاص الطائش خبرا مدويا.. فالحال من بعضه، وكما تحكمون يولى عليكم، وتحت سلطة "عثمانية".. عمادها يهنئ القوى الأمنية على التحكم في ليلة رأس سنة، لا يعود الضحايا الذين سقطوا في إطلاق الرصاص سوى رقم يضاف الى صفحة الوفيات، وهكذا فإننا شعب نثبت من عام إلى عام حضارة الإستقبال والوداع..

بفوضى من فوهات المسدسات نطلقها على أهلنا وجيراننا وفوق رؤوس الأشهاد، وإذا كانت الرصاصة رمز الإنتقال بين السنوات.. فإن فوضى التلاحم في زمن الكورونا دوى أزيزها في أماكن السهر.. لكأن جائحة لم تكن، ونتائج عينات ليلة رأس السنة مع سابقاتها سوف تخضع لتحليل جنائي وزاري، يتقرر بعده مصير العودة إلى الإغلاق العام الذي بات أكثر من ضرورة ريثما نبلغ مرحلة اللقاح.

وإذا كان رب البيت بالسياسة ضاربا، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.. حيث تسجل الخروق السياسية على كل طبل ودف وعزف على القانون، إذ اختتمت السنة رأسها بصفقة من العيار الثقيل بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري عنوانها الأبرز: دورة عام أربعة وتسعين.

ففي مقابل توقيع وزير المال غازي وزني على المراسيم، طلب بري الحصول على الأثمان وفق معادلة "أعطيني لجبلك.. وخدني توديك".. لكم دورتكم.. ولنا أدورانا، ولإتمام الصفقة التي واجهت عقبات ولا تزال.. أوفد الرئيس بري مستشاره علي حمدان إلى وزارة المال ليمسك بيد غازي وزني قبل التواقيع، ومع إتمام الصفقة فإن المراسيم والترقيات ستكلف الخزينة أموالا جديدة لم تكن في الحسبان.. وتزيد من عجزها وتخرق سلال السلسلة.

وهذه الواقعة تنبئ بأن الحال "ع حطة إيدكن"، وأن "الشبيبة" لم يمر عليهم الزمن ولا ثورة من تشرين او انفجار الرابع من آب.. ولم يتأثروا بدمار إقتصادي للبلد.. وليسوا على استعداد لتأليف حكومة تزعج الخواطر.

والمشهد السياسي المبكي إعتلى عظات بداية العام اليوم.. وكان المطران الياس عودة أكثر المؤنبين الواعظين، قائلا: "إن العالم كله خائف على لبنان إلا حكامه"، وسأل: "ترى أهو إنتحار جماعي أم نحر جماعي؟ ألا يوجد بين من يتولى أمرنا من يهتز ضميره لما وصلنا إليه، فيقوم بعمل بطولي في هذه الأوقات المصيرية؟، وإلى متى سيبقون لبنان رهينة مصالحهم وأسير لعبتهم السياسية التقليدية، وخلاصتها تقاسم الحصص والغنائم الوزارية؟، وهل بقي ما يستحق التقاسم؟".

أما مطران بيروت بولس عبد الساتر، فقد وجه صفعته الثانية هذا العام في وجه الحكام.. وطالب ب- "محاسبة المسؤولين الذين لا يعملون لخير كل لبناني حتى ولو خسرنا "خدماتهم" لنا.. وإلا ستشبه سنة 2021 سنة 2020 كثيرا في مآسيها وأحزانها". ليبقى كلام البطريرك الراعي من عيد إلى عيد ومن أحد إلى أحد سيد الكلام.. مسجلا اليوم عيبا على المعطلين "كأن لبنان حجر من أحجار شطرنج الشرق الأوسط أو الدول الكبرى.

لكن، حان لصرخات الراعي أن تتحول إلى كلام مباشر يسمي المعطلين بأسمائهم.. وهما طرفان إثنان: رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، ولا ثالث لهما سوى الشيطان الذي كمن في التفاصيل ولقيه جبران باسيل، وإذا أراد الراعي إسداء خدمة للبنانيين فيمكن أن تتلخص بالتوقف عن استقبال دعاة الحل والوساطات.. وكان آخرهم مستشار رئيس الجمهورية سليم جريصاتي الذي أطلق من بكركي عبارات "الطلاسم المعجمية"، متحدثا عن عمل المؤسسات وإنشاء السلطات الدستورية بشكل صحيح ومتوازن عملا بالأحكام الدستورية..

وعندما تسمع هذه الشعارات تترحم على بدعة "المعايير" سيئة الذكر، ومن بين كل التصريحات السياسية المسيلة للدموع.. ضحكة مسيلة للأمل سطعت من فم ليليان.. ضحية من ضحايا الرابع من آب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان يشدّد على حماية حقوق النازحين “طالما يحترمون القوانين”

صحيفة الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2021

شدّد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة على أن السلطات اللبنانيّة «معنية بحماية حقوق الإنسان النازح واللاجئ الموجود على الأراضي اللبنانية على حد سواء طالما التزم باحترام القوانين اللبنانية وتقيّد بها». وكان عدد من الشبان اللبنانيين أقدموا، السبت الماضي، على إضرام النيران في إحدى خيم مخيم بحنين للنازحين السوريين في شمال لبنان، سرعان ما امتدت إلى سائر الخيم، وذلك إثر أشكال فردي بين لبنانيين وسوريين تخلله إطلاق نار. وتحوّل المخيم الذي يضم 93 عائلة من النازحين السوريين في منطقة المنية شمال لبنان، بأكمله الى أرض محروقة. وأعلن وهبة أنّ وزارة الخارجية «طلبت من السلطات القضائية والأمنية المختصة اتخاذ كل الإجراءات والتحقيق في ملابسات هذا الحادث وملاحقة المسؤولين ومعاقبتهم وفق القوانين»، محذراً من خطر الانزلاق إلى «فلتان أمني واجتماعي يهدد النازحين واللاجئين واللبنانيين». وأدان وهبة بعض “التصريحات الخطيرة” التي تنادي بحمل السلاح للدفاع عن النفس، مطالباً «المجتمع الدولي إيلاء مسألة عودة النازحين أهمية خاصة» ولاسيّما أنّ «السلطات السورية دأبت على التأكيد عن رغبتها بعودة أبنائها النازحين إلى أراضيها وتقديم كل مساعدة لهم»، بحسب ما قال. وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية أكّدت أنّ حادث إحراق المخيم «لم يوقع ضحايا من النازحين بل سجلت بعض الإصابات بحروق طفيفة»، مشيرة إلى أنّها «حريصة على مقاربة ملف النزوح السوري بطريقة متوازنة تحفظ حساسية النزاع وتندد بأي محاولة للتعامل بعنصرية وكراهية مع النازحين السوريين».

 

تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان يهدد بانفلات أمني واجتماعي

صحيفة العرب اللندنية/01 كانون الثاني/2021

يودع اللبنانيون عاما صعبا على أمل انفراجة بأزمتهم في العام الجديد، بيد أن المؤشرات لا تبشر بذلك على الأقل على المدى القريب، في ظل تفاقم الوضعين المالي والاقتصادي والاستنزاف المستمر للاحتياطات النقدية، التي لم تعد تكفي لسد احتياجاتهم من المواد الأساسية سوى بضعة أشهر.

ويثير تدهور الوضع الاقتصادي حيث يقول مصرف لبنان المركزي إنه لن يستطيع تغطية نفقات توريد المواد الاساسية سوى لستة أشهر، مخاوف من انهيار السلم الاجتماعي، مع تنامي أحداث العنف وآخرها ما جد قبل أيام في أحد مخيمات النازحين السوريين في المنية من قضاء عكار شمال لبنان، حينما عمد لبنانين إلى حرق المخيم وقاطنوه نيام. وأشعلت الحادثة حالة غضب واستنكار، ممزوجة بالخوف من المسار الذي ينحدر باتجاهه لبنان، وأكد وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة، الخميس، حرص بلاده على حماية حقوق اللاجئين السوريين، محذرا في الوقت ذاته من “خطر الانزلاق إلى فلتان أمني واجتماعي”.

وقال وهبة إن “لبنان والسلطات اللبنانية، وفي إطار مسؤولياتها الإنسانية والسياسية، معنية بحماية حقوق الإنسان النازح واللاجئ، طالما التزم احترام القوانين اللبنانية وتقيد بها”. وأضاف أن “وزارة الخارجية طلبت من السلطات القضائية والأمنية المختصة اتخاذ كل الإجراءات، والتحقيق في ملابسات هذا الحادث (إحراق الخيام) وملاحقة المسؤولين ومعاقبتهم وفق القوانين”. وتابع “انطلاقا من ذلك لا يسعها (وزارة الخارجية) سوى تسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها لبنان، محذرة من خطر الانزلاق إلى فلتان أمني واجتماعي يهدد النازحين واللاجئين واللبنانيين”.

وأدان وهبة “بعض التصريحات الخطيرة التي تنادي بحمل السلاح للدفاع عن النفس”.

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدر الحكومة عددهم بـ1.5 مليون، على خلفية الحرب في بلادهم منذ عام 2011. وبات الكثير من اللبنانيين ممتعضين من استمرار وجود اللاجئين، حيث يرون أن هؤلاء اللاجئين يزاحمونهم في تحصيل لقمة عيشهم. ويرى مراقبون أن قوى سياسية، على غرار التيار الوطني الحر وزعيمه جبران باسيل، ساهمت أيضا في تأجيج التوتر بين اللبنانيين واللاجئين، من خلال رفع فزاعة “التوطين”. وناشد وهبة “المجتمع الدولي إيلاء مسألة عودة النازحين إلى سوريا أهمية خاصة، خصوصا وأن السلطات السورية دأبت على تأكيد رغبتها في عودة أبنائها النازحين إلى أراضيها وتقديم كل المساعدة لهم”. وقبل أسابيع، استنكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “الاعتداءات التي تعرض لها عدد كبير من اللاجئين السوريين” في بلدة بشري (شمال)، عقب مقتل شاب لبناني.

ودعا المرصد، وهو منظمة غير حكومية مقرها الرئيسي في مدينة جنيف، السلطات اللبنانية إلى “حماية اللاجئين السوريين من العمليات الانتقامية”.

ووقعت حادثة القتل في 24 تشرين الثاني الماضي، وقال الجيش، في بيان حينها، إن “السوري (م.خ.ح) أطلق النار على المواطن جوزيف طوق، إثر إشكال فردي بينهما، ما أدى إلى مقتله”، ثم “سلم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي، وباشرت التحقيقات”. ويرى محللون أن حادثة حرق المخيم وقبلها الصدامات التي جرت بين لاجئين ولبنانيين هي جرس إنذار بشأن ما قد تتجه إليه الأمور في لبنان، محذرين من تكرار سيناريو الحرب الأهلية في لبنان، رغم أن البعض يعتبر أن ذلك يندرج ضمن المبالغات. وتتضافر اليوم عوامل عدة لتفجر الوضع الاجتماعي بلبنان وما قد يستتبعه ذلك من انفلات أمني، في ظل تقارير دولية من سقوط الآلاف من اللبنانيين في غياهب الفقر. وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش حذر قبل أيام في تغريدة عبر حسابه على تويتر من أن “الوضعان الاقتصادي والمالي إضافة إلى النظام المصرفي في حال من الفوضى، السلم الاجتماعي بدأ بالانهيار، الأحداث الأمنية باشرت بالارتفاع، الهيكل اللبناني يهتز”. ووفق أحدث تقرير للبنك الدولي حول لبنان، فإنه من المرجح أن يجد أكثر من نصف السكان أنفسهم فقراء بحلول 2021، وأن تبلغ نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي 194 في المئة، ارتفاعا من 171 في المئة نهاية 2019، وسط تراجع في معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بشكل حاد إلى -19.2 في المئة عام 2020.

 

همّ إضافي سيُلاحق اللبنانيين في العام 2021

الأنباء الالكترونية/01 كانون الثاني/2021

بعد تواتر معلومات مفادها إحتمالات إنفجار الوضع في لبنان، وهي أخبار تزامنت مع تسريبات عن مناقشة مجلس الدفاع الأعلى هذا الموضوع في أحد اجتماعاته، يتخوف المواطنون من همّ إضافي يضاف إلى لائحة الهموم التي ستلاحقهم من العام الحالي إلى القادم. في هذا الخصوص، أشار الخبير العسكري والإستراتيجي ناجي ملاعب في حديث لـ"الأنباء" إلى أن "إستمرار تدهور الأوضاع الإقتصادية، والخلل الحاصل بين المناطق اللبنانية لجهة وصول البضائع المستوردة، وإستقدام بضائع مهرّبة، كما وتخصيص بعضها ببضائع مدعومة أكثر من غيرها، قد يؤدي إلى لجوء كل منطقة إلى سياسة الحماية المحلية، أو الأمن الذاتي، لمراقبة عملية بيع البضائع والتأكد من عدم بيعها لغرباء عن المنطقة". كما لفت ملاعب إلى أن "الخطر المذكور سيتفاقم مع تراجع قيمة الليرة، وبالتالي تراجع قيمة رواتب العسكريين، وربما لجوئهم إما إلى التغاضي عن المحافظة على الأمن، أو التعامل مع المافيات والجماعات القوية في المناطق، والتي ستنشط نسبةً للتفلّت، كما حصل في دول الإتحاد السوفياتي بعد إنهياره في العام 1990، حيث إرتهن رجال الأمن إلى المافيات المحلّية". وتابع ملاعب: "نسب الجريمة من المُرجّح أن ترتفع، إذ ومع تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وحرمانهم من سحب ودائعهم، سيلجأ بعضهم إلى السرقة وربما القتل، كما من المتوقع أن يتصاعد العنف ضد المصارف". وحول إحتمال تأزم الوضع أكثر وحصول إشتباكات محلية مسلّحة قد تؤدي إلى حرب أهلية، إستبعد ملاعب هذا الإحتمال، معتبرا أن "لا أفق لأي حرب أهلية في الوقت الراهن". أما وبالنسبة لأخبار حول دخول جماعات متطرفة من العراق وسوريا، فأشار ملاعب إلى أن "التجارب السابقة أثبتت أن المجتمع اللبناني لا يشكّل بيئة حاضنة للمتشددين الإسلاميين، فحتى المناطق التي ثابر البعض على تصويرها على أنها تربة خصبة لتغلغل هذه الجماعات، كطرابلس، فقد أثبت إحصاءٌ أجرته شركة Ipsos أن الغالبية الساحقة بنسبة 96% من أهالي طرابلس فضّلوا العيش المشترك على التشدد الإسلامي، كما أن سياسة الأمن الإستباقي إحترفتها الأجهزة الأمنية والإستخباراتية اللبنانية". وفي السياق الإقليمي، وبعد تلقي إيران وحلفائها ضربات عسكرية ضخمة في الفترة الأخيرة، تمثّلت بإغتيال قيادات من الصف الأول، فضلا عن الإنفجارات التي حصلت في منشآت نفطية إيرانية، توقّع ملاعب "إحتمال تكرار سيناريو إنفجار عين قانا المشبوه، لكن لن نشهد حربا بين الحزب وإسرائيل، إذ وحسب المعلومات، فقد وجّه قائد فيلق القدس إسماعيل قآني توصياته في أيلول الماضي لعدم إستفزاز الوجود الأميركي والإسرائيلي في المنطقة". وختم ملاعب حديثه منبها من "القنبلة الموقوتة المتمثّلة بالسجون اللبنانية، إذ وبسبب الإكتظاظ الحاصل، وعدم الإتفاق على قانون عفوٍ عام، فإن حادثة فرار سجناء من نظارة بعبدا ستتكرر وعلى نسقٍ أكبر، وعندها، سترتفع نسبة الجريمة أكثر في ظل وجود مجرمين في المجتمع".

 

أشكال استهداف “الحزب” تتعدّد… فهل يتشدّد سياسيًا للتعويض؟

وكالة الانباء المركزية/01 كانون الثاني/2021

ليس تصنيف “حزب الله” منظمة ارهابية او استهدافه بالعقوبات من قبل الولايات المتحدة وحلفائها على الساحة الدولية أمرا جديدا. غير ان وتيرة التصويب عليه، وأوجُه هذا التصويب، اتخذت في الاشهر القليلة الماضية أشكالا متعددة أوحت بقرار مبرم بتضييق الطوق حول عنقه الى الحد الاقصى. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، فإن هذه العملية ستستمر حتى بعد خروج الرئيس الاميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض، وقد حمل الاسبوع المنصرم الادلة الساطعة على هذه الحقيقة. ففي تطور لافت، صدر قرار عن الكونغرس الأميركي بإجماع الحزبين “الجمهوري” و”الديموقراطي”، يتضمّن مطالبة واضحة بإشراك محقّقين دوليّين في التحقيق بكارثة انفجار مرفأ بيروت، داعياً في إحدى فقراته إلى تحديد أسباب سوء الإدارة. ولم يخل القرار من تلميح الى تورط الحزب في الانفجار. فنصّ القرار 682، وبعد شرح مفصّل عن الحادث وتداعياته، اعتبر ان حزب الله، الذي دعم وحلفاءه تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب قاد، إلى جانب الفساد المستشري وسوء الإدارة لبنان إلى حافة الانهيار الاقتصادي. وأشار القرار إلى أن لدى الولايات المتحدة مخاوف بشأن استخدام حزب الله مرفأ بيروت “كنقطة عبور وتخزين لمنظمته الإرهابية”.  وشدّد على أن “وجود حكومة في لبنان خالية من تدخل إيران وحزب الله أمر يندرج في مصالح الأمن القومي الأوسع نطاقاً للولايات المتحدة وشركائها وحلفائها”. ودعا القرار حكومة لبنان إلى إجراء تحقيق نزيه وشفاف، في سبب الانفجار، والمسؤولين عنه، على أن يكون خبراء دوليون محايدون جزءاً من فريق التحقيق، مع دعوة أخرى إلى حكومة لبنان لاستعادة الإيمان والثقة بها من خلال إعطاء الأولوية للسياسات والبرامج التي تعزّز مصالح شعب لبنان. هذا القرار أتى غداة ضربة قوية، أولى من نوعها، تلقّاها الحزب، أتت على شكل خرق “الكتروني” لِما يسمى مصرفُه، مؤسسة “القرض الحسن”. فقد قرصنت مجموعة لم تعرف هويتها بعد، حسابات المؤسسة وكشفت اسماء وهويات المتعاطين معها، مقترضين ومودعين، داعية اياهم الى وقف تسديد مستحقاتهم ووقف التعاون مع حزب الله و”مصرفه غير الشرعي”. وفي وقت تستمر العقوبات على الحزب ومموليه، وقد توسعت دائرتها لتطال منذ اسابيع حلفاءه السياسيين فشملت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومستشار الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل والوزير السابق عن المردة يوسف فنيانوس، في رسالة واضحة الى هؤلاء بأن استمرارهم في تغطية الحزب وممارساته، لن تمرّ، ضربُ أذرع الحزب العسكرية المنتشرة في المنطقة، يتواصل في وتيرة شبه اسبوعية. فمنذ ايام قليلة، كشف المرصد السوري لحقوق الانسان معلومات عن تدمير مستودعات للصواريخ والذخائر تابعة لحزب الله والمليشيات الموالية لإيران في منطقة “النبي هابيل” بريف الزبداني في سوريا، بعد استهدافها بصواريخ إسرائيلية. كما أوضح أن تلك المستودعات محفورة ضمن الجبل، مضيفا أن الضربات أدت إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف المجموعات الموالية لطهران.

ويحصل كل ذلك، فيما مسار تصنيف حزب الله بذراعيه العسكري والسياسي، منظمة ارهابية، يتقدّم ويتعزز، بحيث حذت دول اوروبية عدة، حذو الولايات المتحدة والدول الخليجية، في وقف التمييز بين جناحيه… عليه، هل يعني ذلك ان ساعة تحويل الحزب فريقا “سياسيا” أعزل، كباقي المكونات اللبنانية، دقّت دوليا؟ على الارجح نعم، تقول المصادر، ومن هنا تتوقع مزيدا من التشدد من قبله تجاه الحكومة المرتقبة والنظام السياسي وقانون الانتخاب، فتعوّض له “سياسيا” ما سيفقده عسكريا، تختم المصادر.

 

ضابطٌ إسرائيلي: هجوم لـ"حزب اللّه" في "المُستقبل القريب"

عرب 48 /الجمعة 01 كانون الثاني 2021

حذّر ضابط كبير في قيادة الجبهة الشماليّة في الجيش الإسرائيلي من احتمال أن ينفّذ "حزب الله" هجومًا في "المستقبل القريب" ومن المحتمل أن ذلك "لا يمكن منعه"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم، الجمعة.وزعم الضابط أن الجيش الإسرائيلي "سيردّ بشدّة غير مسبوقة على حادث من هذا النوع" بخلاف عدم إطلاق النار على خلية لـ"حزب الله" اجتازت الحدود في تمّوز الماضي. علمًا بأنّ "حزب الله" ينفي أن يكون شنّ هجومًا من هذا النوع. وأقرّ الضابط الإسرائيلي بصعوبة الشرح لمقاتليه لماذا لم يقضٍ على خليّة "حزب الله"، وأوضح أنّ "القرار معقّد، واتخذ من قناعة بأننا إن قضينا على الخلية، فالأمر سيقود إلى تصعيد واسع هذا ليس وقته. لكن من المهم الفهم: هذه هي المرّة الأولى منذ الانسحاب من لبنان نتجهّز لاستيعاب خلية وللقضاء عليها". وقال الضابط "الحدود الشمالية تقترب من حادث تصعيدي، حتى أيام قتاليّة" وتابع "أنا مقتنع أنه سيحدث في المنطقة حادث سيكون أكثر قوّة من حادث ’هار دوف’ (مزارع شبعا المحتلة)، الأمر الذي قد يؤدّي إلى إصابات في الأرواح. الاحتمال أن يقع عنا هجوم يسفر عن إصابات كبير، وهذا يتطلّب منا أن نكون جاهزين. احتمال اندلاع أحداث يرتفع". وتعدّ القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أنّ التصعيد بدأ في أيلول 2019، عندما استهدف عناصر من "حزب الله" موقعًا ودورية عسكريّين إسرائيليّين قبل أن تسفر غارة إسرائيلية في سورية، في تموز الماضي عن مقتل عنصر في "حزب الله" وتوعّد بالردّ بقتل جنود إسرائيليّين. وزعم الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله" حاول الانتقام مرّتين، الأولى في تموز والثانية في آب، وقال الضابط الإسرائيلي "هذا الحادث لم ينته – نحن على جاهزية قصوى منذ ذلك الحين وحتى الآن". وفي تشرين ثانٍ الماضي، هدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتعامل مع "حزب الله" والدولة اللبنانية بـ"قبضة فولاذية"، خلال جولة تفقدية للمناورات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع على الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية. ورافق نتنياهو في جولته التفقدية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، تمير هايمان، وضباط كبار آخرون، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو. ونقل البيان عن نتنياهو قوله "حتى في فترة كورونا يتحرك أعداؤنا ضدنا ونحن نتحرك كذلك. شاهدت بأنه طرأ في هذه المناورات تحسن هائل على القدرات الهجومية للجيش ويجدر بحزب الله والدولة اللبنانية أخذ ذلك بعين الاعتبار". وأضاف أنه "من يهاجمنا سيواجه قوة نيران وقبضة فولاذية ستدمر كل عدو". ولفت البيان إلى أن المناورات العسكرية متعددة القوات التي أطلق عليها اسم "السهم القاتل"، "تجري تحت قيادة هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية". وحاكت المناورات العسكرية الإسرائيليّة، حينها، "حدثًا أمنيًا متعدد الجبهات" يستهدف الجبهة الشمالية، بهدف "تحسين القدرة الهجومية وتعزيز أساليب عمل جديدة تجري بمشاركة مختلف القوات في الجيش الإسرائيلي".

 

وفاة سورية برصاص طائش في مخيم في بعلبك اللبنانية

الشرق الأوسط /01 كانون الثاني/2021

توفيت سورية إثر إصابتها برصاصة طائشة اخترقت رأسها داخل مخيم الطيبة للنازحين السوريين في بعلبك شرق لبنان منتصف ليل أمس (الخميس)، خلال الاحتفال بالعام الجديد، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم (الجمعة). ونقلت إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك. وأضافت الوكالة أن تساقط الرصاص العشوائي بالأمس احتفالا بالعام الجديد، أدى إلى إصابة إحدى الطائرات الحديثة التابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» في المطار، وقام مهندسو الشركة بالتأكد من سلامة الطائرات قبيل إقلاعها صباح اليوم، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. ويقيم في لبنان مليون ونصف لاجئ سوري فروا من الحرب التي تشهدها بلادهم منذ عام 2011.

 

"ذي تايمز": سياسيو لبنان يعرقلون تحقيقات المرفأ للتنصل من المسؤولية

"أرم نيوز/01 كانون الثاني/2021

كرت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية، في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، إن الناجين من انفجار مرفأ بيروت المدمر، اتهموا القادة السياسيين اللبنانيين بتخريب التحقيقات من أجل حماية أنفسهم من الاتهامات، وإخفاء دور العديد من الفصائل وعلى رأسها حزب الله الشيعي. وأضافت أن ”المخاوف تفاقمت من عملية إخفاء الحقائق خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد اغتيال اثنين من المسؤولين عن المرفأ، في الشهور التي أعقبت تفجير ميناء بيروت، في الوقت الذي رفع فيه وزيران سابقان دعوى قضائية يطالبان فيها بإقالة قاضي التحقيقات في التفجير، بعد محاولته توجيه الاتهام لهما“. ووصف رئيس الوزراء المكلّف بإدارة الأعمال حسان دياب، محاولة القاضي لاتهامه بالإهمال في واقعة التفجير بأنها ”شيطانية“، وفي نفس الوقت فإن وزيرين سابقين، وهما حاليا نائبان في البرلمان اللبناني، استخدما الحصانة البرلمانية في رفض التحقيق معهما. من جانبه، دعم وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، الساسة في بلاده، حيثُ أكد أنه لن يصدر أي أوامر للشرطة للتحرك على خلفية تلك الاتهامات، وهو ما يضع القضية برمتها أمام طريق مسدود.

ونقلت الصحيفة عن ناجين من الانفجار المدمر قولهم إنهم يعتقدون أنه لن يكون هناك أي عدالة للقتلى في الحادث المأساوي، الذين بلغ عددهم 200 شخص على الأقل، كما اتهمت جماعات قانونية الحكومة اللبنانية بالقضاء على سيادة القانون في الدولة. وقال مدير منظمة ”الأجندة القانونية“ في لبنان المحامي نزار صاغية، إن رفض رئيس الوزراء الإجابة على التساؤلات يعني أنه يرى نفسه فوق مستوى المحاسبة أمام أي شخص، كما أنه يتهم القضاء بعدم الكفاءة. وبينت الصحيفة أن ”هناك العديد من التساؤلات التي لا إجابة لها حتى الآن حول الدور الذي لعبه حزب الله في شحنة نترات الأمونيوم المخزنة في المرفأ منذ سنوات، والتي أدت إلى دمار شامل نتيجة الانفجار في مرفأ بيروت، حيث يستخدم الحزب تلك المادة لتصنيع المتفجرات“. ولفت إلى أن حسان دياب أعطى زخما جديدا لتلك الأسئلة هذا الأسبوع، عندما قال إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ”إف بي آي“ أبلغه بأن 500 طن فقط من نترات الأمونيوم هي التي انفجرت يوم الحادث، ما ترك سؤالا آخر مفتوحا حول مصير باقي الشحنة، إلا أن مكتبه في وقت لاحق قال إن دياب لم يكن يشير إلى أي وثيقة رسمية من الـإف بي آي“، ما يزيد الغموض حول ما كان يقصده في البداية. وأشارت إلى أن تلك التطورات تأتي أيضا في ظل عمليتي اغتيال غامضتين، عززتا الشكوك حول التحقيقات الجارية في تفجير مرفأ بيروت، في ظل علاقة الرجلين اللذين تم اغتيالهما بمسؤولين في الميناء. في الثاني من شهر كانون الأول الماضي، تعرض العقيد منير أبو رجيلي، موظف جمارك متقاعد، للضرب حتى الموت في منزله شمال بيروت، وفي الـ21 من نفس الشهر، قُتل جوزيف بجاني، المصور العسكري، الذي التقط صورا لموقع الانفجار، برصاص رجلين أمام منزله، بينما كان ينتظر اصطحاب بناته إلى المدرسة. من جانبه، قال هادي ميرحي، وهو طالب لبناني تعرض منزل عائلته للتدمير بفعل الانفجار: ”أعتقد أن هناك العديد من الأسرار والتطورات المثيرة للشكوك، مثل الحريق الهائل، الذي وقع بعد الانفجار بأيام، واغتيال المصور العسكري“.

 

النهار: أول السنة الجديدة: أمل بالمجهول وانفجار وبائي

النهار/الجمعة 01 كانون الثاني 2021

اذا كان حلول السنة 2021 يعني بشكل بديهي فتح باب الامل امام اللبنانيين ان تكون السنة الجديدة اقل شؤما وقسوة عليهم من أسوأ سنة راحلة عرفوها كما العالم أدت بهم الى مصير دراماتيكي على كل الصعد فان ذلك لا يعني ان الامل وحده سيكفي في اليوم التالي لإشاعة الاطمئنان وتراجع الاخطار . والواقع ان لبنان سلم أمره ومصيره منتصف هذه الليلة للسنة الجديدة فيما لا شيء يضمن للبنانيين ان المرحلة الطالعة ستشهد نقلة نوعية تمنع مزيدا من الانزلاقات البالغة الخطورة سواء على الصعد الاقتصادية والمالية والاجتماعية او على صعيد الازمة الوبائية التي تصاعد تفشيها بخطورة كبيرة في الأيام الأخيرة . وسجل في اليوم الأخير من السنة اعلى رقم قياسي للاصابات بكورونا بلغ معه عدد الإصابات 3507 إصابات و12 حالة وفاة الى حد بات يحتم اتخاذ قرار بالإقفال العام للبلد مرة جديدة مطلع الأسبوع المقبل فيما تصاعدت مطالبات للحكومة بالإقفال السريع والطارئ بدءا من اليوم .

أما على المستوى السياسي فان لبنان يطل على السنة الجديدة وسط انعدام أي وضوح في الرؤية او في الاتجاهات التي يمكن ان تسلكها ازمة تشكيل الحكومة بعدما سدت تماما مسالك التحركات والاتصالات والمشاورات بين المعنيين بأزمة التشكيل أي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وكذلك بين القوى السياسية في صورة شلل غير مسبوق على هذا المستوى . وكما اخذت صورة الفراغ السياسي بعدا ثقيلا في آخر أيام السنة المنصرمة ستأخذ دلالات اشد سؤا مع مطلع السنة الجديدة اذا استمر الدوران في دوامة الانسداد من دون أي تحرك لفتح مسالك الحل خصوصا ان معظم المؤشرات لم تعد تقنع أحدا بان سبب التعطيل والتعقيد امام تشكيل الحكومة يرتبط بالخلاف بين الرئيسين عون والحريري على التشكيلة الحكومية فقط . ذلك ان البعد الإقليمي الذي يربط الاستحقاق الحكومي اللبناني بما تريده ايران من تجميع أوراق لنفوذها في بلدان المنطقة قبيل تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن مهماته بات واضحا ومثبتا وليس اندفاع الأمين العام ل"حزب الله " السيد حسن نصرالله الى الإطلالة مرتين في اقل من أيام للحديث عن الجنرال سليماني في ذكرى اغتياله وتحديد مواقف الحزب المرتبط كليا بايران سوى وجه من وجوه الازمة العميقة التي يعانيها لبنان باعتبار ان الحزب يبرمج أولوياته على مواقيت الأهداف الإيرانية . ولن يكون والحال هذه ثمة فسحة تفاؤل كافية وواقعية بإمكان تشكيل الحكومة في وقت قريب واقله قبل مرور استحقاق تسلم الرئيس الأميركي الجديد مهماته ما لم تحصل أعجوبة سياسية داخلية من شانها ان تحتوي اخطار الانتظار الطويل بعد على كل المستويات بما فيه المستوى الأمني .

أما في آخر يوم من السنة الراحلة فلم يطرأ أي تطور بارز على مسار تشكيل الحكومة باستثناء اللقاء الذي جمع في بكركي امس البطريرك الماروني الكاردينال ماربطرس الراعي ومستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي في ما بدا محاولة لاعادة ترطيب الأجواء الجافة بين بعبدا وبكركي بعد تعطيل محاولات تشكيل الحكومة . ويبدو ان البطريرك ابلغ ضيفه انه ليس في وارد التراجع عن مبادرته لاستعجال تشكيل الحكومة فيما خرج جريصاتي من اللقاء ليؤكد ان "البطريرك والرئاسة على خط متواز في موضوع خلاص لبنان ولم ار تباينا في وجهات النظر بل على العكس رأيت تشجيعا من البطريرك في ان نذهب جميعا الى النفس المؤسساتي " واعتبر "ان الحل الوحيد الذي يعطينا إياه الدستور هو العيش المشترك أي المشاركة الفعلية في انشاء السلطات ". أما الموقف الأبرز من الازمة الذي صدر فتمثل في رسالة التهنئة بالسنة الجديدة التي وجهتها السفيرة الفرنسية آن غريو وأكدت فيها للبنانيين ان "فرنسا كانت الى جانبكم في عام 2020 وستبقى كذلك في عام 2021 وهذا ما أكده رئيس الجمهورية هنا في لبنان ". وأشارت الى "الوضع الراهن يحتم على فرنسا ان تواصل مع شركائها المطالبة بالإصلاحات التي لا بد من تطبيقها من اجل النهوض بالبلد ولهذه الغاية يحتاج اللبنانيون وأصدقاء لبنان واقف على قدميه الى حكومة مؤلفة من نساء ورجال اكفاء جاهزة للعمل ابتداء من الان من دون مزيد من الانتظار من خلال تجاوز المصالح الخاصة والحزبية ". ومساء غرد الرئيس الحريري الموجود خارج البلاد حاليا قائلا :" نطوي اليوم عاما كان مليئا بالمآسي والأزمات والتحديات ونستقبل العام الجديد متسلحين بالصبر والايمان والإصرار على التكاتف جميعا للنهوض ببلدنا لبنان من جديد .".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن تسحب حاملة طائرات من المنطقة وسط توتر مع إيران

العربي الجديد: الجمعة 01 كانون الثاني 2021

قال مسؤولون اليوم الخميس إن وزارة الدفاع الأميركية قررت سحب حاملة الطائرات التابعة للبحرية الوحيدة العاملة في الشرق الأوسط إلى البلاد، في خطوة من شأنها أن تقلل من قوة النيران الأميركية بالمنطقة وسط توترات متزايدة مع إيران. القرار، الذي أكده ثلاثة من مسؤولي الدفاع وأعلنه القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر اليوم الخميس، ظهر غداة تحليق قاذفات سلاح الجو طراز "بي-52" دون توقف من الولايات المتحدة إلى الخليج العربي في استعراض للقوة، قال مسؤولون عسكريون إنه كان يهدف إلى تحذير إيران من شن هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية. ولم يُسمح للمسؤولين بمناقشة القرار علناً وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم. وفي معرض الإعلان عن قرار إعادة حاملة الطائرات إلى الوطن لم يأت ميلر على ذكر إيران. ويبدو أن إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" إلى مقرها في الساحل الغربي للولايات المتحدة، يتعارض مع فكرة أن هناك حاجة إلى استعراض القوة لردع إيران. وقد يعكس هذا انقساماً داخل مؤسسة الدفاع حول ما إذا كانت إيران تشكل تهديداً متزايداً بشن ضربة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مسؤول عسكري أميركي مطلع على الوضع للصحافيين، إن الولايات المتحدة اكتشفت مؤشرات على أن إيران قامت باستعدادات لشن هجمات محتملة على أهداف أميركية أو حليفة في العراق أو في أي مكان آخر بالشرق الأوسط. كما قال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة التقييمات الداخلية، إن هذا هو سبب إرسال قاذفتين من طراز "بي-52" من الولايات المتحدة للتحليق لفترة وجيزة فوق الخليج العربي يوم الأربعاء. وقد حافظت الولايات المتحدة على وجود حاملة طائرات شبه مستمر في منطقة الخليج العربي منذ إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكون" في مايو/أيار 2019 وسط مخاوف من أن إيران تفكر في مهاجمة المصالح الأميركية بالمنطقة. كما أرسلت الولايات المتحدة أيضاً طائرات هجومية برية إضافية، وأعادت تأسيس وجود القوات في السعودية.

 

إيران: الرد على اغتيال سليماني قد يأتي من الداخل الأميركي!

روسيا اليوم/01 كانون الثاني/2021

أعلن قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني أن “الرد على اغتيال قاسم سليماني قد يأتي من الداخل الأميركي”، مشيرًا إلى أنه “قد يخرج أفراد من داخل أميركا يردون على اغتيال سليماني”. ولفت، خلال مراسم الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قاسم سليماني، إلى أن “سليماني في آخر لقاء له مع الامام الخامنئي حصل على 3 أوسمة”، معلقًا: “إنه كان بطلًا للشعب الإيراني وكذلك بطلا للأمة الإسلامية وبطلًا في هزيمة الاستكبار”. وأشار إلى أن “سليماني كان رجل ساحة المقاومة الشاملة”، مضيفًا: “لكنه بدأ المقاومة من داخله، فأي شخص يريد أن يدخل هذا الميدان فعليه أن ينتبه إلى أنه لا يمكن أن يكون من أهل المقاومة في الخارج إلا بعد أن يتمرن جيدا على المقاومة في داخله”. وشدد على أن “مسار قوة القدس والمقاومة لن يتغير بالأفعال الأميركية الشريرة”، مخاطبًا الأميركان: “لعله يبرز أفراد يردون على جريمتكم من داخل بيوتكم”.فرنسا تطالب المسؤولين بـ”تجاوز المصالح” وتأليف الحكومة

 

إصابة 3 أشخاص في حادث طعن وسط لندن

روسيا اليوم/01 كانون الثاني/2021

نُقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى الخميس بسبب حادث طعن حصل وسط لندن، بعد دقائق من حلول العام الجديد. واستجابت خدمة الإسعاف في لندن لتقارير واردة بوقوع الحادث، حيث تم نقل رجلين وامرأة إلى المستشفى، حسبما ذكر متحدث باسم خدمة الإسعاف. واحتشدت الشرطة ورجال الإطفاء وطواقم الإسعاف في موقع الحادث، وأعلنت شرطة وستمنستر “منح أفرادها صلاحيات إضافية للتوقيف والتفتيش، في جميع أنحاء شمال وستمنستر”. وذكرت وسائل إعلام محلية أنه “تم اعتقال امرأة يشتبه بصلتها بالحادث”.

 

طهران: استفزازات واشنطن في المنطقة قد تؤدي إلى تصعيد خطير

 سبوتنيك عربي/01 كانون الثاني/2021

أشارت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، الجمعة، إلى أن الولايات المتحدة زادت من تحركاتها في الخليج وبحر عمان خلال الأيام القليلة الماضية، لافتةً إلى أن واشنطن تقوم بعمليات عسكرية استفزازية. ونقل موقع الحكومة الإيرانية أن البعثة أكدت، في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الدولي، أن “التحركات الأميركية في الخليج وبحر عمان ازدادت في الأيام الأخيرة، وأن واشنطن أرسلت معدات عسكرية ومتطورة وتقوم بأعمال عسكرية استفزازية في الخليج:, وأضافت البعثة الإيرانية أن “استفزازات الولايات المتحدة عبر إرسال قاذفات استراتيجية إلى المنطقة قد تؤدي إلى تصعيد خطير”.

 

مع حلول ذكرى مقتل سليماني… انتشار أمني مكثّف في بغداد

 قناة الحرة/01 كانون الثاني/2021

نشرت السلطات العراقية، الجمعة، العشرات من عناصر الأمن في بغداد، بالتزامن مع معلومات بشأن نية ميليشيات موالية لطهران شن هجمات تستهدف مصالح أميركية في العراق مع قرب حلول الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني. وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، عبر “تويتر”، إن “قطعات عمليات بغداد تستمر وحسب خطط مسبقة بالانتشار وأداء الواجبات بإشراف القادة والآمرين وعموم الأجهزة الأمنية والاستخبارية لحماية المواطنين والأهداف الحيوية وكافة المحتفلين في أعياد الميلاد”. وأضاف رسول أن هذا الانتشار “انعكس بشكل إيجابي وكبير على عموم  المواطنين وأمن العاصمة”. ونقل موقع “الحرة” عن مصادر أن المنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأميركية في بغداد كانتا من بين المناطق التي شهدت حضورا أمنيا مكثفا للقوات العراقية. تأتي هذه التحركات بالتزامن مع صدور تحذيرات أميركية من قيام مليشيات موالية لطهران بشن هجوم على أفراد ومصالح أميركية في العراق. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع قوله إن معلومات حصلت عليها الولايات المتحدة بشكل سري تفيد بأن “قادة الميليشيات التابعة لإيران التقوا بقادة في فيلق القدس الإيراني وإن كمية لا بأس بها من الأسلحة التقليدية المتطورة تدفقت عبر الحدود من إيران إلى العراق”. وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن التهديدات التي تشكّلها الميليشيات “حقيقية للغاية”. ووصف المسؤول الوضع بأنه “الأكثر إثارة للقلق” منذ مقتل سليماني، وقال إن هناك مخاوف من هجوم معقد. وكانت مصادر سياسية مطلعة كشفت لـ”الحرة” في وقت سابق إن قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني اجتمع مع قادة أربع ميليشيات في بغداد الأسبوع الماضي، وطلب منهم الاستعداد لشن هجمات على مصالح أميركية في العراق في حال تم استهداف إيران من قبل الولايات المتحدة. والقادة الأربعة الذي جلسوا مع قاآني، وفقا للمصادر، هم كل من زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي وأمين عام “كتائب الإمام علي” شبل الزيدي وقائد “كتائب حزب الله” أحمد الحميداوي وزعيم ميليشيا “النجباء” أكرم الكعبي، وجميعهم مصنفون على قائمة الإرهاب من قبل الولايات المتحدة. وأكد مصدر سياسي من داخل هيئة الحشد الشعبي، التي تضم فصائل موالية لطهران، لموقع “الحرة” أن الميليشيات المذكورة أعلاه عمدت ومنذ خمسة أيام إلى إفراغ مقراتها في بغداد وباقي مدن العراق، تحسبا لأية ضربات أميركية محتملة. وتزامنت زيارة قاآني للعراق مع هجوم هو الأعنف منذ 10 أعوام استهدف السفارة الأميركية في بغداد بواسطة نحو 21 صاروخ كاتيوشا، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية.

 

رأس السنة في فرنسا.. إحراق نحو 60 سيارة ومصرع شخص

روسيا اليوم/01 كانون الثاني/2021

احتفلت فرنسا بحلول العام الجديد دون حوادث شغب في الشانزيليزيه في العاصمة باريس، على غير العادة، التي أحيطت بتدابير أمنية مشددة، غير أن مناطق أخرى أحرقت فيها عشرات المركبات. حيث أمّن حوالي 200 شرطي جادة الشانزيليزيه، واجهة العاصمة الفرنسية، لوحدها التي تعودت منذ سنوات طويلة على الاحتفال بحلول العام الجديد وسط أعمال شغب وعنف تجعل الجادة بعد انتهاء الاحتفالات تبدو كساحة معركة بخسائر مادية كبيرة واعتقالات. سلمت الشانزيليزيه هذا العام، فيما لم تسلم مدن أخرى على غرار ستراسبورغ وضواحيها حيث تم انتهاك حظر التجول المفروض ابتداء من الثامنة مساء على كل أنحاء البلاد، في إطار الوقاية من كورونا، وخربت مجموعات من الشبان عددا من الممتلكات، من بينها إضرام النيران في 30 سيارة، حسب ما نقلته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن مصادر أمنية، فيما تحدثت القناة التلفزيونية “فرانس 3” ومجلة “لوبوان” عن إحراق 60 سيارة واعتقالات. وقتل شاب في الـ 25 من عمره في بوفزهايم، القريبة من مدينة ستراسبورغ، في انفجار لعبته النارية التي أدت إلى فصل رأسه عن جسده وأصيب صديقه بجروح، كما جرح 3 أشخاص آخرون في بلدات قريبة بسبب حوادث مرتبطة هي الأخرى بالألعاب النارية. انتهك 2000 شخص القيود الصحية في ليورون، ونظموا حفلا صاخبا غير آبهين بقوات الأمن حيث اشتبك عدد منهم بالحجارة مع رجال الدرك، مما أدى إلى إصابة 3 من الدركيين بجروح خفيفة، حسب قناة تلفزيون “فرانس إنفو”، وتم إحراق إحدى عرباتهم. واعتبرت السلطات الفرنسية أن احتفالات حلول السنة الجديدة، التي جند لتأمينها 100 ألف شرطي ودركي عبر البلاد مقابل 20 ألفا في الليالي العادية، كانت أقل عنفا وتخللتها حوادث أقل مقارنة بالسنوات السابقة حسب وزارة الداخلية الفرنسية.

 

الحكومة اليمنية تتجاوز صدمة التفجير وتعقد أولى اجتماعاتها في عدن ,دعت إلى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية... ورئيس الوزراء يتوعد الفاسدين

الشرق الأوسط /01 كانون الثاني/2021

تجاوزت الحكومة اليمنية أمس (الخميس) صدمة محاولة اغتيالها بالهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار عدن «الأربعاء»، وعقدت أولى اجتماعاتها في العاصمة المؤقتة، متهمة خبراء إيرانيين بالتحضير للهجوم الذي قالت إنه تم بصواريخ موجهة من مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية. وفيما خصصت الحكومة اجتماعها الأول برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، لمناقشة «الهجوم الإرهابي الآثم على مطار عدن الدولي» بدأت تحركاتها على الأرض لمعاينة الأضرار، وتعويض الضحايا، والعمل على استئناف حركة الطيران في غضون يومين. جاء ذلك في وقت أفادت فيه وزارة الصحة بارتفاع ضحايا القصف الصاروخي للمطار الذي تزامن مع وصول الطائرة التي تقل الحكومة إلى 25 قتيلاً و110 جرحى، بينهم إعلاميون ومسؤولون و3 موظفين في اللجنة الدولية في «الصليب الأحمر» الدولي. ودعت الحكومة في اجتماعها الاستثنائي المجتمع الدولي إلى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وأقرت تأجيل مناقشة موجهات البرنامج العام لعملها إلى اجتماع آخر، وأكدت أن من خطط ونفذ للهجوم أراد «محاولة عرقلة توحيد الصف الوطني وتنفيذ اتفاق الرياض، واستعادة الدولة واستكمال إنهاء الانقلاب». وبثت وسائل الإعلام الرسمية كلمة لرئيس الحكومة معين عبد الملك الذي أمر بصرف تعويضات لأسر الضحايا ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة، وقام بزيارات ميدانية إلى المستشفيات للاطمئنان على أحوالهم ومتابعة علاجهم.

وقال عبد الملك: «المؤشرات الأولية للتحقيقات في الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي تشير إلى وقوف ميليشيا الحوثي الانقلابية وراء هذا الهجوم، الذي تم من خلال صواريخ موجهة»، مشيراً إلى وجود معلومات استخباراتية وعسكرية عن وجود خبراء إيرانيين كانوا موجودين لتولي هذه الأعمال.

وأضاف: «عندما نتحدث عن ميليشيا الحوثي، فإن هذا يقودنا إلى الحديث عن إيران ومشروعها التخريبي في المنطقة من خلال تهديد الملاحة الدولية وابتزاز العالم عبر أذرعها ووكلائها من الميليشيات في المنطقة». وتابع بالقول: «إن الهجوم الإرهابي رسالة واضحة من ميليشيا الحوثي إلى الشعب اليمني والمجتمع الدولي بأنها مجرد أدوات لدى إيران وليست جادة في السلام»... مشيراً إلى أن استهداف الحكومة هو استهداف للسلام وتأكيد على مضي هذه الميليشيا الإرهابية في أعمالها. وشدد رئيس الحكومة اليمنية على «ضرورة أن تتعدى إدانات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مجرد الاستنكار إلى الإشارة لمن ارتكب هذا الهجوم الإرهابي بوضوح ودون مواربة».

قال: «المجتمع الدولي لا يزال يناقش تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية أما بالنسبة لنا فالأمر واضح وأفعال وجرائم هذه الميليشيات تثبت أنها تنظيم إرهابي»، مشيراً إلى الهجوم الصادم وغير المسبوق باستهداف مطار مدني، وإلى ما وصفه بـ«تلك الصور المفزعة للضحايا» الذين سقطوا جراء الهجوم.

وذكرت المصادر الرسمية أن عبد الملك «وجّه وزارتي الخارجية والمغتربين والشؤون القانونية وحقوق الإنسان بالبدء في إعداد ملف متكامل عن الهجوم الإرهابي وتقديمه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي»، مشدداً على ضرورة استكمال التحقيقات واستكمال اللجنة المشكلة من رئيس الجمهورية إجراءاتها في أسرع وقت ممكن. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمر بتشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية للتحقيق في الهجوم الصاروخي وكشف ملابساته. وأكد عبد الملك أن حكومته «لا سبيل أمامها إلا النجاح وأنها ستكون أكثر صلابة في المرحلة المقبلة حتى يستعيد اليمن عافيته» وقال: «لن نهاب التهديدات مهما بلغت خطورتها، ولا شيء في هذه المرحلة مغرٍ في أي منصب كان، بل نضع أعناقنا على أيدينا من أجل الوطن، وسنقدم أي تضحيات لخدمة الشعب اليمني».

وأضاف: «هذه الحكومة هي الأمل لاستعادة التعافي والاستقرار، وأكرر أنه ليست لدينا حلول سحرية، لكننا سنعمل بكل الإمكانات على تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة والمضي في معركة استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ولا وقت لدينا لنضيعه في هذه المرحلة الخطيرة، وعلى كل الوزراء فوراً القيام بمهامهم ومسؤولياتهم، وقد بدأ بالفعل عدد منهم فور وصولهم بمباشرة مهامهم، وهذا يستحق التقدير»، مؤكداً وقوف الحكومة إلى جانب محافظ عدن، وستقوم بكل ما يلزم لمساندته في ترتيب الجانب الأمني وتوحيد القرار العسكري والأمني. وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة «ستكون في حالة انعقاد دائم لمراقبة التطورات والعمل بكل الوسائل لتعزيز الأمن والاستقرار، ومراقبة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية واتخاذ كل التدابير لتخفيف الأعباء على المواطنين». وقال: «نشكر الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، ونحتاج في هذه المرحلة إلى مساندة إضافية للحكومة للقيام بمهامها وواجباتها، وكذلك نتطلع إلى دعم شركاء اليمن في التنمية من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة». وذكرت المصادر الرسمية أن الاجتماع الحكومي «استمع إلى تقرير أولي من وزير الداخلية حول أعمال لجنة التحقيق في الحادث الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي وحول زيارته إلى المطار للاطلاع على إجراءات التحقيق، إضافة إلى الخطوات الجارية لتوحيد الأجهزة الأمنية ورفع قدراتها وكفاءاتها، وأولويات الوزارة وخططها لتنفيذ ذلك». وبخصوص الوضع الاقتصادي والمالي، وجّه عبد الملك «بالتعامل بحزم مع أي محاولات تستهدف استغلال الأوضاع لزيادة الأعباء على المواطنين»، مؤكداً ضرورة انعكاس أسعار الصرف وتحسن العملة الوطنية على أسعار السلع وتنفيذ حملات رقابية من الوزارات المختصة لمتابعة ذلك، بحسب ما أوردته المصادر الرسمية. وفي الوقت الذي أكدت الحكومة اليمنية أنها ستتخذ كل الإجراءات لسرعة إعادة تأهيل مطار عدن واستئناف عمله في أقرب وقت ممكن، قدرت مصادر أمنية أن يستأنف المطار نشاطه في غضون يومين. وكانت الخطوط الجوية اليمنية أعلنت تحويل مسار الطيران القادم إلى عدن إلى مدينة سيئون، على خلفية الأضرار التي طالت المطار بسبب الهجوم الصاروخي. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان ارتفاع عدد ضحايا الهجوم إلى 134 شخصاً منهم 25 قتيلاً و110 جرحى، بينهم نساء وأطفال ومسؤولون حكوميون وموظفون بمؤسسات الدولة ومنظمات دولية ومدنيون، وتوزعوا على عدد من المستشفيات العامة والخاصة في مديريات عدن. وتوقعت الوزارة ارتفاع عدد الوفيات بسبب وجود كثير من الجرحى قالت إن حالاتهم حرجة، معربة عن أسفها لسقوط قتلى وجرحى «من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جراء الهجوم الذي طال أيضاً الطواقم والعاملين بالمجال الإغاثي والإنساني». في الأثناء، دعت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية إلى الوقوف مع الحكومة لتصنيف من يقف وراء استهداف مطار عدن «جماعة إرهابية»، ما يجب أن يكون مستهدفاً في إطار العمل الدولي لمكافحة الإرهاب. وقالت الوزارة، في بيان رسمي: «الاعتداء الإرهابي الجبان والغادر تبدو عليه بشكل واضح بصمات الميليشيات الحوثية الإرهابية مستهدفةً مطار عدن الدولي أثناء وصول الطائرة المدنية التي تقل حكومة الشراكة الوطنية بقصد القتل العمد وإيقاع أكبر قدر من الضحايا والأضرار». وأكدت أن الهجوم «يعد خرقاً وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، وكل الشرائع السماوية التي تحرم الاعتداء على المنشآت والأعيان المدنية وحياة المدنيين تحت أي ظروف، وتصنف مثل هذا السلوك سلوكاً إرهابياً وجرائم لا تسقط بالتقادم». وأشار البيان إلى أهمية القرار الرئاسي «بتشكيل لجنة للتحقيق المهني في ملابسات الحادث الإجرامي، مع إمكانية مشاركة خبراء مجلس الأمن في الاطلاع على سير التحقيقات وسلامتها، وتحديد الجهة المسؤولة، وإعلان ذلك للرأي العام».

 

 انفجار سيارة مفخخة قرب قاعدة روسية في شمال شرقي سوريا

الشرق الأوسط /01 كانون الثاني/2021

انفجرت سيارة مفخخة بعد منتصف ليل أمس (الخميس/الجمعة) قرب قاعدة للقوات الروسية في شمال شرقي سوريا، في هجوم هو الأول من نوعه ينفذه فصيل متشدد ضد موسكو في المنطقة، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وذكر «المرصد» أن سيارة من طراز «بيك آب» انفجرت بعد لحظات من ركنها قرب أحد سواتر قاعدة للقوات الروسية في منطقة تل السمن في ريف الرقة الشمالي وترجل شخصان منها. وأفاد مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «وكالة الصحافة الفرنسية» عن سقوط جرحى من دون تأكيد عددهم، موضحاً أن المنطقة تخضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً، وتتواجد فيها قوات النظام السوري والروس. وتبنّى تنظيم «حراس الدين» المتشدّد، المرتبط بتنظيم «القاعدة»، والناشط في شمال غربي سوريا، تنفيذ الهجوم، وفق بيان تمّ تداوله عبر الإنترنت، لم يتسن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» التأكد من مصدره. وقال عبد الرحمن «إنه أول استهداف مباشر لقاعدة روسية في شمال شرقي سوريا»، في حين كانت موسكو اتهمت مراراً الفصائل باستهداف قاعدتها الجوية الرئيسية في غرب سوريا بطائرات مسيّرة. وتقدم روسيا، التي بدأت تدخلها العسكري في سوريا في نهاية عام 2015، الدعم الجوي لقوات النظام في عملياتها العسكرية وآخرها في إدلب. كما تنشر قواتها في مناطق عدة في شمال وشرق سوريا في إطار اتفاقات تهدئة مع أنقرة، الداعمة للفصائل. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

 

 انتهاء مهمة «حفظ السلام» في دارفور يحيي مخاوف تجدد الاقتتال

الشرق الأوسط /01 كانون الثاني/2021

أنهت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور (يوناميد)، أمس، مهمتها التي امتدت لثلاثة عشر عاماً؛ وهو ما أثار مخاوف عدد من السودانيين، خصوصاً بعد نشوب أحداث عنف مؤخراً في دارفور. وقالت البعثة في بيان أول من أمس، إن البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور السوداني «تنهي رسمياً عملياتها الخميس، بينما تتولى الحكومة السودانية مسؤولية حماية المدنيين في المنطقة». واندلع نزاع دارفور عام 2003، وخلف بحسب إحصاءات الأمم المتحدة 300 ألف قتيل، وأدى إلى انتشار النزاعات القبلية، التي كان أحدثها الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن خمسة عشر قتيلاً. كما تسبب النزاع في تشريد 2.5 مليون شخص من قراهم، وفقاً للمنظمة. ونظم عدد من المواطنين، الذين شردتهم الحرب من منازلهم، احتجاجات للمطالبة ببقاء بعثة «يوناميد». وفي مخيم كلمة، أكبر مخيمات النازحين في الإقليم الواقع قرب مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، قال محمد عبد الرحمن، وهو أحد الفارين من منازلهم جراء النزاع لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «على الأمم المتحدة أن تتراجع عن قرارها من أجل حماية أرواح ودماء النازحين». وتساءل مندهشاً «لماذا لا تراجع الأمم المتحدة هذا القرار طالما أن الإنسان في دارفور مهدد».

وفي حين يعتصم المئات خارج مقر بعثة «يوناميد» في مخيم كلمة، أكدت البعثة، أن الانسحاب التدريجي الذي سيبدأ في يناير (كانون الثاني) الحالي سوف يكتمل خلال ستة أشهر. وتظاهر سكان مخيم كلمة وهم يحملون لافتات كتب عليها «نثق في حماية الأمم المتحدة للنازحين، ونرفض خروج يوناميد». وبدأ النزاع عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، تحت دعاوى تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً. وأطلقت حكومة البشير ميليشيات مسلحة، أغلب أفرادها من العرب عرفت باسم (الجنجويد)، وقد اتهمتها منظمات حقوقية عديدة بارتكاب «حملة تطهير عرقي»، وبعمليات اغتصاب. كما ألحقت السلطات السودانية المئات من أعضاء الميليشيات بقوات الدعم السريع شبه العسكرية والمتنفذة. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وقّعت الحكومة الانتقالية اتفاق سلام تاريخياً مع مجموعات متمردة، بينها حركات كانت تقاتل في دارفور. لكن حركة تحرير السودان، جناح عبد الواحد نور، التي تحظى بدعم كبير في أوساط سكان المخيمات، لم توقّع على هذا الاتفاق حتى الآن. في حين لا يزال الإقليم يشهد اشتباكات بسبب التناحر على موارد المياه والأرض، بين الرعاة البدو العرب والمزارعين المنتمين إلى المجموعات المهمشة. ويتخوف عثمان أبو القاسم، أحد المقيمين في مخيم كلمة، من أن نهاية مهمة البعثة قد تخلق «مشكلة كبرى لسكان دارفور، حيث تتركهم يواجهون خطر المزيد من العنف». يقول أشرف عيسى، المتحدث باسم بعثة «يوناميد» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «نتفهم مخاوف سكان دارفور، خصوصاً النازحين والفئات الضعيفة. لكن الأوضاع تحسّنت بصورة كبيرة مقارنة مع السنوات الماضية». وأضاف عيسى موضحاً «مهمة تعزيز الأمن والاستقرار في دارفور تقع الآن على عاتق الحكومة الانتقالية والسودانيين أنفسهم». ومن المقرر أن تحل محل «يوناميد» بعثة الأمم المتحدة لمساعدة الحكومة الانتقالية السودانية (يونيتامس). وتتألف مهامها من مساعدة الحكومة الانتقالية، وبناء السلام، وتعبئة الجهود لإيصال وتوفير المساعدات الإنسانية إلى من يحتاج إليها. وعلى أثر الاشتباكات القبلية التي وقعت الأسبوع الماضي، أعلنت السلطات السودانية أنه سيتم نشر قوات من أجل السيطرة على أعمال العنف. لكن كثيرين يشككون في الأمر. تقول انتصار عبد الله، البالغة من العمر 25 عاماً «إذا عهد بحماية النازحين إلى الحكومة السودانية، سيصبح الأمر كأنما سلّمت الدارفوريين إلى القوات التي ارتكبت في حقهم المذابح وعمليات الاغتصاب». بينما قال محمد حسن، أحد سكان مخيم كلمة «حتى الآن ليس هناك سلام شامل في السودان، وحتى يتحقق ذلك فنحن نعارض خروج (يوناميد)».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عون يستعجل "الترسيم" تعويماً لعهده.. وحزب الله يرفض التنازلات

منير الربيع/المدن/02 كانون الثاني/2021

في اليوم الأخير من سنة 2020، كان لافتاً اجتماع رئيس الجمهورية ميشال عون بأعضاء الوفد اللبناني المكلف التفاوض حول عملية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. وجاءت دعوة عون الوفد إلى الاجتماع من خارج التوقعات، أو من دون أسباب ظاهرة تشير إلى تقدّم معين أو تحرك على خطّ المفاوضات يستدعي عقد الاجتماع.

رسائل عون الكثيرة

ولكن معلومات تؤكد أن عون يسعى بكل ما أمكن لإعادة تحريك المفاوضات، ووضعها على السكة في المرحلة المقبلة. فمنذ لحظة تشكيل الوفد المفاوض اعتبر أن الملف من صلاحياته، وهو الذي يدير شؤونه كافة، لا رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

وتشير المعلومات إلى أن دعوة عون لعقد الاجتماع تنطوي على أكثر من إشارة:

التأكيد مجدداً على أن الملف من صلاحياته، وليس من صلاحيات أي طرف آخر. وإيصال إشارة إلى الأميركيين المهتمين إلى حدّ كبير بهذه المفاوضات، بغض النظر عن الإدارة الأميركية الموجودة في البيت الأبيض، تفيد برغبته في استئناف التفاوض.

ويريد عون لهذا الملف أن يكون فاتحة متجددة لعلاقاته مع الولايات المتحدة الأميركية، وتحسينها كشريك أساسي على أي طاولة تفاوضية في المرحلة المقبلة. وهو يعلم أن أي تقدم أو إيجابية تتحقق من خلال إعادة إحياء المفاوضات، ولو شكلاً، من شأنها أن تنعكس إيجابياً عليه وعلى عهده، الذي سبق أن كانت لديه مواقف كثيرة تراهن على المفاوضات لتخفيف الضغوط الخارجية عليه.

وفي حال تمكن عون من إحياء المفاوضات، يتحسن وضعه في عملية تشكيل الحكومة في إطار المواجهة التي يخوضها مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

إيران: تهدئة بلا تنازل

وفي مقابلته التلفزيونية الأخيرة، قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، إن الوصول إلى اتفاق أو حلول على خط ترسيم الحدود، مستبعد في هذه المرحلة، موحياً أن الأمر مؤجل نسبياً.

ومعروف أن حزب الله لن يقدم أي تنازل على خطّ مفاوضات الترسيم قبل تبلور مسار العلاقة الأميركية الإيرانية. وهذا يضع الترسيم وتشكيل الحكومة في سلّة واحدة، وبالتكامل مع ملفات أخرى، لتصبح الاستحقاقات اللبنانية كلها مترابطة في بقائها على رف انتظار التطورات الإقليمية.

أما عون فيحاول استباق أي تطور: يحضّر الأرضية التي يراها مناسبة وفق ما يريد، في انتظار لحظة تجديد جلسات التفاوض، وتحديد موعد استئناف جلسات التفاوض، التي تشير التوقعات إلى استئنافها في شهر شباط المقبل.. بعدما تكون الإدارة الأميركية الجديدة قد بدأت بإعداد ملفاتها الإقليمية والدولية.

لكن هذا كله رهن بعدم حصول تطورات تنسف كل المساعي الهادفة إلى إستمرار التهدئة، فيما تقترب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني. لتتزاحم المواقف الإيرانية التصعيدية ضد مصالح وأهداف أميركية في المنطقة، ومهددة بتنفيذ ردها حفاظاً على قوتها الرادعة ومنع تآكلها.

وفي المقابل، تشهد المنطقة حركة لافتة للقوات الأميركية: إرسال قاذفات بي 52. وإجراء عمليات إعادة تموضع عسكرية في العراق، تحسباً لحصول أي تطور، قد يؤدي إلى تصعيد المواقف والدخول في مواجهة عسكرية. أما إيران فتحاول تمرير هذه المرحلة الدقيقة التي تمتد على مدى 14 يوماً، ما بين 6 كانون الثاني والعشرين منه. فهي لا تريد الانزلاق إلى استفزاز أميركا وإسرائيل، لئلا يؤدي ذلك إلى حصول مواجهة لا تريدها طهران. وتمرير الوقت ينطوي على تهدئة في الساحات والملفات كلها.

وهذا يفرض على حزب الله الانتظار وعدم تقديم أي تنازل، وعدم الإقدام على أي تصعيد، في انتظار خروج ترامب من البيت الأبيض.

 

الراعي لن يستسلم أمام محاصرة مبادرته

محمد شقير/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2021

يتعامل البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومن خلفه الفاتيكان، بجدّية مع تحذير وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من الخطورة المترتّبة على اختفاء لبنان من الخريطة الدولية ما لم تتدارك القيادات السياسية الواقع المأزوم غير المسبوق الذي يمر فيه بلدهم وتبادر إلى إنقاذه اليوم قبل الغد. ويأتي هذا التحذير فيما اليد الدولية الممدودة للإنقاذ والتي تتمثل بمبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون ما زالت حبراً على ورق {لأن بعض من التزم بها سرعان ما انقلب على تعهداته}، بحسب ما تقول مصادر سياسية. ومع أن البطريرك الراعي ينأى بنفسه حتى إشعار آخر عن الدخول في سجالات وصولاً إلى تحديد من هو المسؤول عن منع المبادرة الفرنسية من أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ فإنه في المقابل لن يستسلم، كما تقول مصادر مقرّبة من بكركي لـ«الشرق الأوسط»، تحت ضغط العراقيل التي تحاصر مبادرته الإنقاذية المدعومة من الفاتيكان، والتي بدأها بتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون وبين الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري بل سيعاود فور انتهاء عطلة الأعياد تحرّكه بين بعبدا و«بيت الوسط» (مقر الحريري). وفي هذا السياق، تأكد بأن بالراعي لن يسحب مبادرته من التداول، خصوصاً أنها تلتقي مع ماكرون الذي ليس في وارد تجميد تحرّكه وهو يستعد لمعاودة نشاطه باتجاه القيادات السياسية فور تماثله للشفاء من فيروس «كورونا»، علماً أن الرئيس الفرنسي شكّل خلية أزمة لمواكبة الاتصالات لتشكيل الحكومة وللوقوف على الأسباب الكامنة التي لا تزال تحول دون الالتزام بالمبادرة الفرنسية باعتبار أنها خريطة الطريق لوقف الانهيار الشامل والانتقال بالبلد إلى مرحلة التعافي.

كما تأكد أن المواصفات التي طرحها الراعي كأساس لا مفر منه لتشكيل الحكومة جاءت متطابقة مع المعايير التي يتمسك بها الحريري والتي تلقى معارضة من عون وفريقه السياسي، فيما يلوذ «حزب الله» بالصمت ولا يحرّك ساكناً حيالها مكتفياً بمراعاة حليف عون ووريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.

وعلى رغم أن «حزب الله» يقف، بحسب ما يقول عدد من مسؤوليه، إلى جانب تسهيل ولادة الحكومة ولكن من دون ممارسة أي ضغط على عون وباسيل لإخراج عملية التأليف من التأزيم، إلا أن ما قاله أمينه العام السيد حسن نصر الله قبل أيام لم يلق ارتياحاً لدى خصومه الذين اعتبروا بأن بادرة {حسن النيّة} التي أظهرها نصر الله حيال الحريري – من خلال إشارته الواضحة إلى التعاون المستمر معه – {لن تقدّم أو تؤخّر}. ويعزو خصوم نصر الله السبب إلى أنه يسعى لتبرئة ذمّته من اتهامه بترحيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد تولّي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن سلطاته الدستورية في 20 يناير (كانون الثاني) الجاري وبقرار منه لتحسين شروط حليفته إيران من خلال الإمساك بالورقة اللبنانية لتحسين شروطها بالتفاوض مع الإدارة الأميركية الجديدة. ويقول هؤلاء إن نصر الله حاول أن يبرّر تعذّر تشكيل الحكومة بانعدام الثقة بين عون والحريري وآخرين، رغم أن حديثه عن التعاون المستمر مع الرئيس المكلف {لا يُصرف في مكان لأن ما أعطاه بيده اليمنى سرعان ما انتزعه منه بيده اليسرى، وإلا فكيف يوفّق بين تسهيل مهمّة الحريري وبين استهدافه (نصر الله) لعدد من دول الخليج؟}.

ويرى هؤلاء أن الحريري كان في غنى عن الالتفاتة الإيجابية التي خصه بها نصر الله لأن هجومه الصاعق على هذه الدول التي لم تتردد يوماً في مد يد العون غير المشروط للبنان لا يتسبب بإحراجه فقط وإنما بنزع الغطاء العربي عن الحكومة في حال أن عون قرر الخروج من دائرة الإنكار والمكابرة باتجاه التسليم بواقع الحال المأزوم للبلد الذي يتطلب للخروج منه وجود حكومة مهمة من اختصاصيين ومستقلين من غير الحزبيين. ويعتبر خصوم نصر الله أن نزعه للغطاء العربي عن الحكومة في ضوء تعذّر البديل لا بد من أن ينسحب على المجتمع الدولي الذي يقف وراء المجيء بحكومة منزوعة من التمثيل الحزبي، ويقولون ألا خيار أمام عون والحريري سوى الاقتداء بالمواصفات الدولية للحكومة العتيدة، وهذا ما يدعو الأخير {للصمود في وجه الحرتقات التي لم ينفك عن القيام بها الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية وكان آخرها استقبال النائب طلال أرسلان في بعبدا لتوظيف حضوره للانقلاب على تعهّده بأن تؤلف الحكومة من 18 وزيراً}. ويسأل خصوم عون عن الخيارات البديلة المتوافرة له مع أنها معدومة، وتكاد تكون مستحيلة، بعد أن أعفى حليفه «حزب الله» من تهمة تأخير تشكيل الحكومة وارتضى لنفسه بأن يمسك بكرة النار المترتبة على أخذ البلد إلى الانهيار، خصوصاً أنه لم يعد في الميدان إلى جانبه سوى الحزب، فيما بات رئيس المجلس النيابي نبيه بري عاجزاً أمام ابتداع الكلمات للتعبير عن الواقع الكارثي الذي يحاصر البلد. وعليه، فإن الراعي وإن كان يتمسك بمبادرته فهو يدرس توسيع مشاوراته واتصالاته لعله يستقدم من خلالها الضغط المطلوب لدفع عون والحريري إلى الإسراع في تشكيل الحكومة.

 

المسيحيون 2020: تفجير المرفأ... والهجرة الكبيرة

إيلي القصيفي/أساس ميديا/01 كانون الثاني/2021

لا يُذكر العام إلّا بأحداثه، حلوها ومرّها. فلولا الأحداث لكانت السنون مجرّد زمن يمرّ. فالتاريخ العالمي لا يذكر العام 1913 بل 1914 لأنّه شهد اندلاع الحرب العالمية الأولى. والتاريخ اللبناني لا يذكر العام 1974 بل 1975 لأنّ الحرب الأهلية اندلعت "رسمياً" خلاله. وهكذا الأشخاص لا يتذكرون من سنواتهم سوى تلك التي ولدوا فيها أو تزوجوا أو أنجبوا أو نجحوا أو مرضوا... إلخ. وعلى هذا المنوال فإنّ العام 2020 سينطبع في ذاكرة اللبنانيين بسبب حدثه الفظيع: انفجار الرابع من آب. صحيحٌ أنّ العام الذي يهمّ بالانصراف شهد إنهياراً مالياً استثنائياً، وصحيحٌ أيضاً أنّ اللبنانيين عانوا من وباء كورونا مثل سائر أبناء البشرّية، لكنّ انفجار المرفأ يبقى الحدث الجلل، الحدث الذي طغى على كلّ ما عداه، كأنّه امتصّ كلّ أحداث العام وجعلها تبدو تافهة أمامه. فأن يقع انفجارٌ بهذا الهول في مرفأ يعجّ بالأجهزة الأمنية وبالأجهزة الإدارية وهو أحدّ أهم المرافق العامة، وأن يقع انفجار كهذا في قلب العاصمة وعلى مقربة من أحياء مأهولة كان المرفأ في الماضي امتداداً لها وكانت امتداداً له، فهذا بمثابة إعلان موت الدولة اللبنانية وكأنّها ما عادت موجودة إلّا شكلاً. أمّا مضموناً فهي ركامٌ إداريٌ وسلطويٌ ما عاد يصلح لممارسة الحكم والمسؤولية.

ولعلّ أكثر ما يؤكّد مركزيّة يوم الرابع من آب في روزنامة 2020 أنّ أي محاولة لاستعادة محطات هذا العام وأحداثه سرعان ما تأخذ صاحبها إلى ذلك اليوم. كأنّ العام استحال يوماً واحداً لا قبله ولا بعده. لذلك فإنّ مراجعة الـ2020 لا بدّ أن تنطلق من حدثها الأفظع ومنه تتفرّع رجوعاً وتقدّماً لأنّ كل الطرق تودي إليه.

وإذا كان الإنفجار قد حمل دلالة على انهيار الدولة فهو حمل أيضاً دلالات كثيرة على واقع المسيحيين اللبنانيين ومستقبلهم بالنظر إلى وقوعه في منطقة شكّلت تاريخياً الجغرافيا الدلالية للتحوّل الاجتماعي والاقتصادي السياسي للمسيحيين منذ بداية القرن الماضي، والذي تكرّس لحظة إعلان دولة لبنان الكبير قبل مئة عام في الـ1920. وللمفارقة فإنّ هذه الجغرافيا التي تكثّفت فيها معاني صعود المسيحيين الاقتصادي والسياسي في لبنان مطلع القرن الماضي، بعد أن كانوا لقرون مضت شبه معزولين في الجبل، هي نفسها التي تكثّفت فيها بعد مئة عام بالتمام معاني نكستهم الكبرى التي ليست سوى نكسة لبنان الذي سعوا إليه عن مصلحة أو عن  مبدأ، أو الإثنين معاً، لكنّهم ألبسوه صورتهم ولبسوا صورته، فإذا بانفجار 4 آب يهشّم صورته وصورتهم في آن معاً.

أمام واقع كهذا يصبح العهد بكلّ ادّعاءاته مجرّد وهم سلطوي يحكم في الفراغ وبسببه، ويصبح النواب المسيحيون الأربعة والستّون الذين أتوا بأصوات المسيحيين هذه المرّة مجرّد أرقام لا يقدّمون ولا يؤخّرون، وتصبح أحزاب المسيحيين كلّ أحزابهم ماضوية تحمل أوزار الماضي وتعجز عن مواكبة الحاضر فضلاً عن المستقبل. كلّ ذلك لأنّ نكسة المسيحيين في انفجار المرفأ هي نكسة تاريخية ولا بدّ والحال هذه أن تقسم تاريخهم جزأين: ما قبل الرابع من آب بكل واقعه السياسي الذي حصلت في ظلّه الجريمة، وما بعده بكلّ مآسيه ولكن بحتمية إسقاط الواقع السياسي ذاك لأنّ اسقاطه بات شرطاً وجودياً... "هم أو نحن"، كما كتب على باب محلّ قديم في الأشرفية.

ربّ قائل إنّ انفجار المرفأ حصل في رقعة جغرافية معيّنة وهي رقعة حديثة نسبياً في جغرافيا المسيحيين، وبالتالي فإنّ تبعاته لا يمكن أن تشمل واقعهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي برمتّه، إذ أنّ موئلهم الأصلي يبقى الجبل المنيع... ينسى أصحاب هذه النظرية أنّ المسيحيين لو بقوا في الجبل لما أُعطوا لبنان الكبير بكل مكتسباتهم التاريخية فيه، وربّما ظلّوا مزارعين ينتظرون مواسم الصيف وبعض السيّاح الذين يرغبون في اكتشاف جمال الطبيعة وأنماط عيش "السكّان الأصليين".

وللدلالة على الأهمية الجوهرية لبيروت بالنسبة لمسيحيي لبنان تكفي العودة لتجربتهم خلال الحرب، إذ لم يكتفوا بالتحصّن في الجبل والدفاع عن مواقعهم فيه، بل دافعوا عن جغرافيتهم البيروتية. فنزل مقاتلوهم من الجبل إلى بيروت ومات بعضهم في "الهوليداي إن" وفي "الأسواق". كما أنّ بيت الكتائب المركزي بقي في الصيفي على المدخل الشرقي للعاصمة ولم يُنقل إلى بكفيا مثلاً، لأنّ الخروج من بيروت كان بمثابة إعلان الهزيمة النهائية، وذلك بالرغم من "ريبة الموارنة من المدينة" – بحسب تعبير ألبرت حوراني – وقد كان نقل القصر الجمهوري إلى بعبدا علامة مُبكرة من علامات هذه الريبة.

لذلك فإنّ انفجار الرابع من آب جعل العام 2020 بالنسبة للمسيحيين اللبنانيين، أفراداً وجماعة، عام الخيارات الكبرى. وليس قليل الدلالة في هذا السياق أن يتوسّع الحديث في أوساطهم عن الفيديرالية وأشكالها، وأن يرجّح كثيرون منهم خيار الهجرة كفعل يأس مطلق من إمكانات المستقبل في لبنان. هذا كلّه في ظلّ انهيار مالي هدّد وما يزال مكتسابات المسيحيين الأساسية في بلاد الأرز كالمدرسة والجامعة والمستشفى، وفي ظلّ التحولّات الكبرى في المنطقة وتحديداً لجهة اتفاقات التطبيع العربية – الإسرائيلية التي يخشى أن تسقط ولمرّة نهائية أدوار لبنان التاريخية في محيطه.

يحصل ذلك في وقت يتربّع على كرسي الرئاسة في بعبدا رئيس بنى زعامة متينة في أوساط المسيحيين خلال العقود الثلاثة الماضية من خلال تكريسه سردية سياسية تحمل وعوداً خلاصية للمسيحيين بعد أن انتهت الحرب إلى تراجعهم درجاتٍ في النظام (السيستام). لكن ما إن تولّى هذا الرئيس منصبه حتّى انكشفت هذه الوعود وانهارت توالياً، لاسيّما بعد الفالج المالي في تشرين الثاني 2019... ذلك التاريخ الذي شهد بدايات سلوك المسيحيين طريق التحوّل السياسي عن تلك الوعود الخلاصية، لكنّه تحوّل شهد تعرّجات كثيرة ولم يبلغ منتهاه حتّى بعد جريمة المرفأ.

فإذا كان العام 2020 عام اهتزاز الغطاء المسيحي لعرش الرئيس ميشال عون، فهل يكون العام 2021 عام سقوطه؟

كلام البطريرك بشارة الراعي الأخير عن عداء الجماعة السياسية للشعب والدولة كثير الدلالة في هذا الاتجاه، وكذلك كلام البابا فرنسيس الذي تضمّن اتهاماً ضمنياً للقيادات السياسية بتقديم مصالحها على مصلحة لبنان.

قال أحد الأصدقاء في سخرية مرّة إنّ "الموارنة سيظلّون متمسّكين بموقع الرئاسة حتّى يهاجروا كلّهم إلى كندا". فهل ستصلح سخريته لعام إضافي أم تفقد مبرّرها؟

 

إبراهيم والرافعي وجبران

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 كانون الثاني/2021

أقرأ دائماً في كتابات الدكتور ناجح إبراهيم باحثاً عن رسائل المودّة بين الناس ودعاوى الألفة بين البشر وأحكام السماح بين المصريين. وفي مقالات هذا الرجل الذي كان من مؤسسي «الجماعة الإسلامية» ذات يوم تًعْثُر يوماً على شيخ من طنطا، أو قسّ من دمنهور، القاسم بينهما محبة مصر والانفتاح على الناس. وللدكتور إبراهيم أسلوب علمي مليء بالمعرفة، شديد التعمق في الفقه وفي الأديان. ولا يبحث في كل هذه المعارف إلا عن الالتقاءات والجسور والدروب المفضية في نهايتها إلى الإيمان الكبير. كان الشيخ مصطفى صادق الرافعي من أعلام مصر في أوائل القرن الماضي، وبسبب أصوله اللبنانية في مدينة طرابلس، كانت له مكانة خاصة بين اللبنانيين سواء في مصر أو خارجها. وكان الرافعي أيضاً مجدداً وفقيهاً. بدأ حياته الأدبية شاعراً، لكنه ما لبث أن تحوّل إلى النثر، معترضاً للمرة الأولى بين أهل القلم، على القيود التي يفرضها الشعر من أوزان وقافية. إلاّ أن الرافعي لم يأخذ حقّه ومكانته المستحقة في الآداب المصرية. وحاول بعض اللبنانيين إحياء ذكراه والإضاءة على تراثه. وذات مرة كتب أحدهم في عصبية واضحة: «ماذا يكون جبران خليل جبران بالمقارنة مع الرافعي؟ إنه لا شيء، ومع ذلك دَوَت شهرته في آفاق العالم بينما لا يزال الرافعي شبه منسيّ ومجهول».

عندما قرأت هذا الكلام قبل حوالي ربع قرن رأيت فيه مجرّد نزق عابر وبلا أهمية. فأين وجوه المقارنة بين جبران والرافعي في أي حال. كلاهما شخصية أدبية مختلفة عن الآخر، ولغة مختلفة عن لغة الآخر، ومشارب ثقافية مختلفة أو متناقضة.

يوم الثلاثاء الماضي نشرت «الوطن» المصرية مقالاً للدكتور ناجح إبراهيم بعنوان «مصطفى الرافعي... أرقّ وأدقّ كلماته». عندما انتهيت من قراءة المقال وما نقله الدكتور إبراهيم من أقوال الرافعي، أيقنت أنني لم أكن أعرف شيئاً. وتذكرت الكاتب الذي قارن بين الرافعي وجبران خليل جبران، وخرج يُعلن أن الأخير لا يقارن من حيث العمق والفكر والموهبة، بالكاتب اللبناني الذي ذاع صيته في أنحاء العالم. لا أريد القول إن الأسطر القليلة التي قرأتها منتقاة بقلم ناجح إبراهيم، أقنعتني بأن الرافعي أهم من جبران. لكن الرافعي الذي يعرضه هذا المفكر المصري الكبير، هو ساحر أدبي ظلمه الأدب العربي الى حدّ بعيد. لا شك أن للدكتور إبراهيم طريقة رائعة في البحث عن جواهر الآخرين، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالروحانيات والمشاعر الإنسانية السامية. إنه يجمعها بمحبة واضحة ويحنو عليها ويدفعها بهدوء متأنٍّ إلى رفوف خزائِنِه البرّاقة. دائماً يجعلني ناجح إبراهيم، أعيد قراءة ما سبق وقرأت. ودائماً أشعر باطمئنان تلميذ إلى أستاذ. ودائماً أفعل ذلك بدهشة المكتشف ورضا الباحث عن العلم. لا ينضب الخزان الفكري في مصر، ومن متع الصحافة اليومية أنها تقدم أيضاً جرعات مكثفة من الإضاءات الفكرية العميقة التي تتجاوز الإيقاع اليومي السريع. وليس من الضروري أن تتفق معها دائماً، ولكن من الضروري أن تتطلّع عليها باستمرار لأن في غير ذلك، نقصاً في الغباء الروحي والثقافي.

 

بيروت التي لا تُهزم

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط /01 كانون الثاني/2021

تعبر الشارع الرئيسي لمار مخايل، في المنطقة المحاذية لمرفأ بيروت المنكوب، تتوقف أمام المقاهي والمطاعم المشعة بزينة العيد، وضجيج الرواد، مع أن الدمار لا يزال جاثماً على الطرقات الفرعية للحي. تستوقفك تلك الرغبة الجامحة بتجاهل أكوام البيوت المدمرة، وعناد مجنون لاستكمال ما كان قبل الانفجار المشؤوم في 4 أغسطس (آب)، وكأنما تلك اللحظة التراجيدية لم تعصف بنصف العاصمة. أشياء كثيرة يصعب كسرها في بيروت؛ طيبة الناس، رقّة الطبع، رهافة الأنس، حب السهر، مرح المزاج، صوت الموسيقى ورائحة التاريخ. حتى «بيت بيروت» المركز الثقافي الذي رمم محتفظاً بندوب الحرب الأهلية، عاد وتدمرت واجهاته من جديد، يقف شامخاً مهاباً، منتظراً عودة زواره. وسط القصص المزدحمة بانفراجات خرجت من كمد، تشعر بأمل غريب يدغدغ نفسك التواقة للنور. لا ظلمة أبدية في هذا العالم. ورواد الأسواق في وسط العاصمة، ماضون في زيارة القرية الميلادية واللهو والتقاط الصور، ولو أغلقت كل المتاجر أبوابها، وفقدت واجهاتها ومحتوياتها. يبدو المشهد سوريالياً، ومؤثراً. لا شيء يثني المتنزهين عن الاحتفاء بأسواقهم ولو نزحت ماركات العالم عنها، وهجرها تجّار الكوكب.

بمقدور المخيّلة العفية، أن تخرِج من الحطام مادة تشحذ الأمل. تأتي صبية من طرابلس وتحول سيارة قديمة للدفاع المدني، إلى قاعدة لشجرة العيد، وتجعل من ملابس رجال الإطفاء الذين خسروا أرواحهم، وهم يحاولون إخماد نيران المرفأ الجهنمية، شجرة ميلاد، تزينها بعبوات، وتنصبها لتضيء وسط العاصمة بأرواحهم. يأتي التشكيليون وعشاق الفن بلوحاتهم التي تضررت في الانفجار، يساعدهم الفنان جان لوي مانغي ليقدمها في «فيلا عودة» الأنيقة ضمن معرض أخاذ، تحت اسم «الفن الجريح». هكذا كتب لهذه الأعمال، مع نهاية السنة، أن تعيش حياة جديدة. أضيف للوحتي الفنان الكبير صليبا الدويهي الممزقتين بعد آخر، وللوحة شفيق عبود المثقوبة عمر مختلف، وأصبحت الثريا الأثرية بعد أن سقطت على الأرض ووضعت فوق مرآة، تحفة يلتقط حولها الزائرون صورهم التذكارية. كم يمكن للابتكار أن يفجر من الخراب معاني تحرر وانعتاق! عشرات المبدعين قرروا أن ينفضوا أحزان نفوسنا على هذه الخسائر الفنية، ويكتبوا لها بعثاً سعيداً، لم يكن منتظراً. اللوحة الكبيرة التي تطايرت قطع الزجاج واخترقتها كسكاكين واستقرت في أحشائها، بدت أجمل من ذي قبل، تماماً كما هو حال «فيلا عودة» نفسها وهي تحتفظ بجزء من جراحها كشاهد على النجاة من الموت.

في شارع السراسقة الأنيق، يصرّ القيمون على «متحف سرسق» وقد تحطمت كل زجاجيات نوافذه وأبوابه الملونة، على إبقائه مضاءً مشعاً بقناطره الشامخة، وشرفاته الرحبة، وأدراجه الرخامية، ينتظر إعادة ترميمه. صاحبة غاليري تانيت التي خسرت منزلها ومركز معارضها، انتقلت إلى صالة مؤقتة، وها هي تستقبل لوحات الفنان غسان زرد المستوحاة من المأساة. حقاً «بيروت لا تحيا ولا تموت»... إنها «المدينة، السحابة، الرصاصة، الرغيف، لا هي سنبلة ولا هي قنبلة» كما وصفها معين بسيسو.

عند كل زاوية ومفترق في بيروت حكاية من حروب، وأناس نفضوا الغبار، وأعادوا إلى الأماكن نبضها. وكأنما المدينة اعتادت قيامة بعد أخرى. هذه المرة، ينهي البيروتيون عامهم الأكثر قسوة، بآخر يفتح على مجهول بحجم ثقب أسود هائل في نهاية نفق. لا يريد الرواد المستأنسون على أرصفة الحانات في «بدارو» أن يصغوا إلى نعيق نشرات الأخبار ويستسلموا لتوقعات العرافين، وأرقام خيالية حول سعر الليرة، وتهديدات آتية من وراء البحار. كل ما يريدونه جلسة أنس وسمر.

إصابات «كورونا» في أوجها، الفقر يأخذ الناس إلى حضيض غير مسبوق، هذا لا يمنع بائع المنقوش من أن يمازحك ويضيف إلى طلبك حبة مسك، ولا عناصر الجيش اللبناني أن يتطوعوا لإيجاد موقف لسيارتك حين تضيق الأمكنة، ولا نادل المقهى من أن يستقبلك باشاً ممازحاً، رغم أن مدخوله لا يكفيه لمنتصف الشهر. ثمة من يعشق عيش اللحظة، وما أكثرهم، ومن يرفضون الشؤم، مهما بنيت تصوراته على وقائع، وما أجملهم! بيروت تئن ولا تنحني، تترنح ولا تسقط. تقول لي صديقتي، ونحن نرقب ازدحام الكورنيش البحري: «روح الشعب أقوى من النار والبارود. المدينة تتضور لكنها لن تموت». كل يخرج من زوادته شيئاً مما يمكن أن يمنح المدينة أنفاسها، هذا يرسم جدارية ظريفة هنا، وذاك يزرع شجرة، ومغترب يرسل معونة عائلية، ممثل يقرر أن المسرح لا يمكن أن يتوقف، فينفض الذاكرة عن عرض في البال، ومخرجون يشحذون كاميراتهم ويصورون أفلاماً مبهرة عن المرحلة الحالية، وغاليريات تقاوم الوباء باستقبال معارض جديدة ولو انكفأ الزوار، ومتعهدون لا يريدون تفويت رأس السنة، فينظمون حفلات بما تيسر. وكأنهم جميعهم لا يكفّون عن ترداد مقولة محمود درويش «بيروت من تعب ومن ذهب».

السلطة تعيش في واد وناسها في مكان آخر. الهوة بين العالمين تكبر بما لا يقاس. بينما يتصارع من يفترض أنهم أولو الأمر، على فتات ما تبقى، يلملم اللبنانيون جراحهم وينسجون من آلامهم يوميات من مقاومة مذهلة. ثمة من سجنوا أنفسهم في قمقم قالب جبنة، ومن يصنعون من البشاعة جمالاً ومن الدمار عنواناً للصمود. «أحلامنا حياة ثانية» سمت الفنانة هبة كلش معرضها القائم حالياً في صالة «صالح بركات». الأحلام تتحقق حتماً، حين نتحلى بالشجاعة الكافية لمطاردتها والإمساك بها. ولم يعد للبنانيين بعد عام الفجيعة سوى هذا الرجاء، الذي رغم خيوطه الواهية يبدو قوياً، وقوياً جداً.

 

إنه عام جديد... تُرى هل يكون أفضل أم أقل سوءاً؟

أمير طاهري/الشرق الأوسط /01 كانون الثاني/2021

مع اقتراب عام 2020 من نهايته يتذكر المرء أبياتاً من شعر مسعود سعد سلمان التي يأمل فيها ألا تشبه السنة الجديدة السنة الماضية. بطبيعة الحال كان مسعود يعايش تلك الحالة وهو في قلعة الناي التي ظل حبيساً فيها لباقي أيام حياته بعد فقدانه لمكانته الرفيعة في بلاط أحد الحكام المحليين. وكان مسعود يشكو من تشابه الأيام والشهور، ومن تناقص حظه من أشعه الشمس لدرجة أنها أصبحت مجرد شعاع يأتي من فتحه في سقف زنزانته. يمكن القول بعبارة أخرى إن حاله لم يكن أفضل من حالنا خلال العام الذي يوشك على الانتهاء. مع ذلك فلنكن مستفزين قليلاً؛ ألم يكن لعام 2020 أي جوانب إيجابية؟ أعتقد ذلك.

أولاً لقد ساعد هذا العام أكثرنا في إدراك أننا جميعاً كبشر في قارب واحد يوشك على الغرق. لقد كان الوباء مثل عفو عام، أو ربما حريق جماعي، يتجاوز كل الحدود، ويشمل جميع البشر؛ أغنياء كانوا أم فقراء، وشباباً كانوا أم شيوخاً. لم يكن القول المأثور القديم بأن رفرفة جناح فراشة في الأمازون يؤثر على الكوكب كله أكثر من مجرد فكرة مجردة نظرية، لكن ما حدث من انتقال فيروس من حيوان في سوق للحيوانات في الصين إلى كافة أنحاء العالم حقيقة واقعة شهدناها وعايشناها جميعاً بأشكال وطرق مختلفة.

لذا من يصرون على أن هذه هي نهاية نظام العولمة ربما يدركون أنهم لم يروا شيئاً من النظام الملعون بعد. الأمر المؤكد هو أن العالم لن يعود إلى ما كان عليه في 2019 وكأننا لم نمر بعام 2020؛ فبعد انتشار مرض الطاعون (الموت الأسود) في أوروبا، أو الغزو المغولي لأجزاء كبيرة من آسيا وأوروبا، لم تعد الأمور إلى سابق عهدها، وهذه المرة أيضاً لن يكون سيناريو العودة إلى الجنة مرجحاً إطلاقاً.

لقد أدت تلك الكوارث، سواء تلك المرتبطة بالفيروسات أو الكوارث ذات الطبيعة العسكرية، إلى إحداث تغيرات كبرى في كثير من مناحي الحياة البشرية. لقد كشف الطاعون عن عجز الكنائس وكتب الصلاة في مواجهة وباء لا يمكن السيطرة عليه، وأوضح أن العلم هو الطريق الوحيد للقضاء عليه. كذلك كشف الخراب والهلاك، الذي تسببت فيه حشود وجحافل المغول، عن ضعف الإمبراطوريات المتداعية التي حلت محلها دول قومية كنتاج لـ«معاهدات وستفاليا». بعد ذلك مهدت كارثتان الطريق لعصر التنوير، الذي يمثل طريقة جديدة لرؤية وتأويل العالم، الذي حل محل العالم القديم، الذي قدمته الكنيسة والإمبراطورية، بخطى بطيئة لكنها ثابتة. بالعودة إلى اللحظة الراهنة، ربما يستطيع المرء القول إن عام 2020 قد وضع علامة استفهام أمام الكثير من الأمور المؤكدة اليقينية في حياتنا، ومنها التقدم الذي تم نسجه حول أسطورة النمو اللانهائي، أو قدرتنا على التمتع بكافة المزايا والإيجابيات طوال الوقت. لقد قدم العام تحدياً للهوس بفكرة أن المزيد دائماً أفضل من خلال تقديم فكرة أن الأقل لكن الأفضل ربما يكون جيداً. ومن الأمور اليقينية، التي ضربتها الشكوك أيضاً خلال العام الحالي، هي أن الحكومات، باختلاف هوياتها الآيديولوجية، تمثل جزءاً من المشكلة أكثر مما تمثل عنصراً من عناصر أي حل. وقد رحب حتى أشد مؤيدي فكرة أن الحكومة الصغيرة أكثر كفاءة بالقرار، الذي اتخذته كل الدول تقريباً بطبع الأوراق النقدية بافتراض أنه لن يكون هناك مستقبل، ووصفته بالـ«حكيم والملائم». وبعد ثلاثة عقود من التعبد أمام مذبح التقشف، نحن الآن مدعوون لوضع قطع من القماش على شجرة المال السحرية، والتحول إلى ما يطلقون عليه «العقيدة النقدية الجديدة».

مع ذلك تكشف استجاباتنا لكارثة 2020 عن جوانب وسمات غير قابلة للتغير في السلوك الإنساني عند التعامل مع المصائب. ربما نجد في هذا السياق بعض التلميحات والإضاءات فيما قدمه المؤرخ الروماني بليني الأصغر. حين وثق بليني انفجار بركان جبل فيزوف عام 79 ق.م، الذي أودى بحياة والده بالتبني، صنف ردود فعل الناس تجاه ما حدث إلى عدة فئات.

ينتمي إلى الفئة الأولى الأشخاص الذين حاولوا الهروب من الكارثة، والركض بسرعة أكبر من سرعة الحمم الذائبة، التي تبين فيما بعد أنها أسرع منهم؛ في حين ينتمي إلى الفئة الثانية الأشخاص الذين ركضوا باتجاه منطقة وقوع الكارثة أملاً في إنقاذ غيرهم من البشر. وضمت الفئة الثالثة الذين ركبوا أول قارب للابتعاد عن منطقة وقوع الكارثة قدر الإمكان، وهم يجهلون أن عواقب المأساة سوف تطاردهم وتلاحقهم. وأخيراً جاء البعض من كل الأماكن، ومن بينها الأماكن البعيدة، من أجل نهب وسرقة المنازل والمتاجر الخالية المهجورة، أو بيع علاجات من زيت الثعبان، وتحقيق ربح سريع من بؤس البشر.

وقد شهدنا خلال العام الذي رحل، ردود فعل واستجابات مماثلة في جميع أنحاء العالم؛ فقد رأينا الذين حاولوا الهروب، لكنهم لم يفلحوا، والذين سارعوا إلى مساعدة الآخرين حتى وهم يعلمون أنهم يخاطرون بحياتهم وأرواحهم. لقد أصبح مئات الملايين أكثر فقراً، في حين ازدادت ثروة البعض، ومن بينهم شركتا «أمازون» و«بيغ فارما» على سبيل المثال لا الحصر. وإذا تطرقنا إلى عالم السياسة، سيجد المرء أن الطريقة التي تعاملت بها الحكومات المختلفة مع الوباء تؤثر على موقفها ووضعها أمام الرأي العام في الداخل والخارج.

بوجه عام لم يتمكن مسؤولون كثر من تقدير حجم هذه الظاهرة التي كانوا يجهلون عنها كل شيء تقريباً.

وفي أكثر الحالات لم يكن لأي شيء فعلته الحكومات، أو لم تفعله، أثر يذكر على تغيير مسار الوباء. وتعاملت الحكومات بشكل جيد فعال، أو بشكل سيئ فاشل مع العواقب والآثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء. من السمات المهمة الأخرى التأكيد مرة أخرى على الرأسمالية بصفتها الوسيلة المؤكدة للتكيف مع أي أزمة تباغتنا. لقد ساعد كل من توافر رأس المال بأسعار فائدة منخفضة للغاية، إضافة إلى توافر احتياطي الغذاء بدرجة كبيرة، والقدرات الإنتاجية التي لا تنفد في أنحاء العالم، الكثير من الدول من خلال توفير ما يمثل درعاً تحميهم من صدمات اقتصادية واجتماعية مهلكة ومميتة.

من المرجح أن ينتج عن الطلب المكبوت الناجم عن الوباء في العام الجديد منصة انطلاق لانتعاش وازدهار النشاط الاقتصادي العالمي مع تأكيد تغيير مواقع ومراكز الكثير من الصناعات والخدمات. بعبارة أخرى، عندما يصل المرء إلى القاع لا يكون هناك اتجاه آخر للتحرك سوى الصعود.

لقد علمنا هذا العام، الذي ودعناه أمس، ألا نتعامل مع الأمور والأشياء على أنها مسلّم بها، وأن نقدر حتى المتع الصغيرة، التي يتيحها لنا العالم، مثل المشي والتجول في متنزه دون ارتداء قناع طبي واقٍ يكتم الأنفاس. مع ذلك إذا كان لعام 2020 أي جوانب إيجابية، فسيكون منها الدرس المفيد الذي تعلمناه وهو ألا نيأس ونقنط أو ننتظر ونفترض.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

البطريرك الراعي في عظة عيد راس السنة: معيب على المعطلين التعاطي بالشأن اللبناني كأنه حجر من أحجار شطرنج الشرق الاوسط

الجمعة 01 كانون الثاني 2021

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس رأس السنة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة حنا علوان، سمير مظلوم وبيتر كرم، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور الوزيرة السابقة أليس شبطيني، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، نقيب المحامين ملحم خلف، السفير جورج خوري وحشد من الفاعليات والمؤمنين. بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان:" "دُعي إسمه يسوع" (لو 2: 21)"، قال فيها:

1. تحتفل الكنيسة اليوم بعيدين: عيد ليتورجيّ هو عيد إسم يسوع الذّي دُعي به رسميًّا بمناسبة ختانته بحسب الشريعة، بعد ثمانية أيّام من ميلاده، وهو الإسم الّذي أوحاه الملاك لكلّ من مريم ويوسف. وعيد كنسيّ هو الإحتفال بيوم السلام العالميّ الّذي أسّسه القدّيس البابا بولس السادس سنة 1967، إيمانًا منه أنّ السنة الجديدة التي تبدأ في أوّل كانون الثاني تكون سنة سلام، لأنّها تبدأ باسم يسوع. إعتاد البابوات منذ ذلك الحين على توجيه رسالة خاصّة بموضوع السلام.

2. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، وأن نتبادل التهاني والتمنيات معكم ومع كلّ الّذين يشاركوننا عبر وسائل التواصل الإجتماعيّ، وبخاصّة محطّة تلي لوميار-نورسات والفيسبوك. نسأل الله أن يجعلها سنة خير وسلام، فنطوي فيها مرحلة المآسي والضيق والقلق على الغد والمصير. ولكن لا بدّ من أن نشكر الله على عنايته الخفيّة التي مكّنت اللبنانيّين من الصمود بوجه القلق الوجوديّ على أمنهم القوميّ، وأمنهم الفرديّ، وأمنهم السياسيّ، وأمنِ حريّاتهم، ولو أنّهم في معظمهم فقدوا الإبتسامة والسعادة والفرح والطمأنينة على الغد.

3. على الرغم من كلّ المآسي التي عشناها من أزمة سياسيّة وإقتصاديّة وماليّة وتجاريّة، إلى إنفجار مرفأ بيروت وما خلّف من ضحايا ودمار ونكبات، وإلى عرقلة التحقيق العدليّ، فإلى جائحة كورونا التي شلّت الحياة عندنا وفي العالم، فإنّأ نواصل السعي باسم يسوع مع مطلع هذا العام الجديد من أجل بناء مجتمعٍ أفضل وحماية وطنٍ أسلم. عندما نقول "باسم يسوع" نحن نؤمن بأنّنا ندعو "الله الّذي يخلّص" كما تعني لفظة "يهوشوع" بالعبريّة، وندعو "الله الّذي هو معنا" كما تعني لفظة "عمّانوئيل"، وندعو "المسيح" الّذي مسحه الآب وأرسله إلى العالم لخلاص البشر، وإحلال ملكوت المحبّة والسلام بين الشعوب وفي الأمم. هذا اليوم هو عيد الإيمان بيسوع المسيح "أمير السلام"، وعيد الرجاء الثابت.

4. إعتادت اللجنة الأسقفيّة "عدالة وسلام" على الإحتفال بيوم السلام العالميّ في الأحد الّذي يلي رأس السنة، لأسباب عمليّة. وهذا ما سنفعله في كنيسة الكرسيّ البطريركيّ الأحد المقبل.

ولكن لا بدّ من أن نقدّم بإيجاز رسالة قداسة البابا فرنسيس لهذا اليوم وهي بعنوان: "ثقافة العناية مسار السلام". وسنتبسّط في مضمونها الأحد المقبل، غير أنّنا نختصر أفكارها الأساسيّة من أجل مواكبة قداسة البابا والكنيسة في الصلاة من أجل السلام والتعمّق في مضامينه.

تتأصّل ثقافة العناية في عمل الله الخالق والمثال الّذي يقدّمه للبشريّة جمعاء؛ وتتجسّد بكاملها في رسالة الربّ يسوع؛ وتتواصل في حياة المسيحيّين وجماعة الكنيسة الأولى وصولًا إلى أيّامنا، حتّى أصبحت من صميم عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة، من خلال أربعة مبادئ تختصّ بكرامة الشخص البشريّ وحقوقه، وبالخير العام، وبالتضامن، وبحماية الخلق. وهي مبادئ تشكّل نوعًا من بوصلة توجّه مسار السلام. ولذا، تقتضي ثقافة العناية تربية متكاملة، لأنّ لا سلامًا من دون هذه الثقافة.

5. إنّ ثقافة العناية بالآخرين في حاجاتهم واجب على كلّ واحد وواحدة منّا، وعلينا كجماعات، هذا ما فعله ويفعله المتطوّعون والمحسنون والمنظمات الخيريّة والمبادرات الجماعيّة، والبطريركيّة والمؤسّسات التابعة لها والأبرشيّات والرعايا والرهبانيّات والأديار، والمنظمات الرسوليّة والشبيبة وهي تنسّق الخدمة فيما بينها عبر هيئة "الكرمة" لتشمل كلّ الأراضي اللبنانيّة. وهذا ما فعلته الدول، وعلى رأسها الكرسي الرسولي، التي هبّت للمساعدة المتنوّعة منذ إنفجار مرفأ بيروت.

6. واجب ثقافة العناية يقع على ضمير الجماعة السياسيّة التي وجدت من أجل تأمين الخير العام "الذي منه خير كلّ مواطن وخير كلّ المواطنين". وهو "مجمل أوضاع الحياة التشريعية والإقتصاديّة والإجتماعيّة والثقافيّة التي تمكّن الأشخاص والجماعات من تحقيق ذواتهم تحقيقًا أفضل" (شرعة العمل السياسي-5 آذار 2009- ص 6). كيف يمكن توفير هذا الخير العام من دون حكومة دستوريّة تمثّل السلطة الإجرائيّة مع ما لها من صلاحيّات، وما عليها من واجبات يحدّدها الدستور بوضوح ولا سيّما "وضع السياسة العامّة للدولة في جميع المجالات، ووضع مشاريع القوانين والمراسيم التنظيميّة واتخاذ القرارات لتطبيقها، ومتابعة أعمال الإدارات والمؤسّسات العامّة، والتنسيق بين الوزراء، والإشراف على أعمال كلّ أجهزة الدولة، وتعيين الموظفين"، وسواها من الصلاحيّات (راجع المادتين 64و65 من الدستور). حيث لا حكومة هناك شلل أخطر من جائحة كورونا، لأنّها تتسبب بحياة الفوضى في البلاد.

7. فلا يحقّ لأحد أو لأيّ فريق من الجماعة السياسيّة، أكانوا معنييّن مباشرة أو بطريقة غير مباشرة، أن يعرقلوا تشكيل الحكومة من أجل حسابات ومصالح آنيّة أو مستقبليّة، وقد إنطوى شهران وعشرة أيّام على التكليف، فيما لبنان سائر سريعًا نحو الإنهيار الكامل والإفلاس. يا لها من مسؤوليّة تدميريّة أقوى وأشمل من تدمير مرفأ بيروت، وهدم نصف العاصمة، والتسبب بمئات الضحايا البريئة وآلاف العائلات المشرّدة، لأنّ دمارها يطال الشعب كلّه وحياة الدولة بكاملها!

من المعيب حقًّا أن تبدأَ السنةُ الجديدةُ من دونِ أن تكونَ الحكومةُ مؤلَّفةً ومنكبّة على العمل. ومعيب أيضًا على المعطّلين التعاطي بالشأنِ اللبنانيِّ كأنّه حجرٌ من أحجارِ شطرنجِ الشرق الأوسط أو الدول الكبرى. فلتتذكّر الجماعةِ السياسية أن تأليفَ حكومةٍ هو واجبُها الأوّل والأساسيّ ومُبرّرُ وجودِها، ومن أجلها ومن أجل الوطن يرخص كلّ شيء ويبوخ.

وبالمناسبةِ، نحن حريصون على أن يكونَ أيُّ حلٍّ للقضّية اللبنانيّة، أكانَ نِتاجَ الإرادةِ اللبنانيّةِ وحدَها أم بالتعاونِ مع المجتمعِ الدولي والعربي، لمصلحةِ لبنان وجميع اللبنانيّين. وهي مصلحة تكمن في الانتقالِ إلى دولةِ القانون حيث نعيش معًا في شراكةٍ ومحبّةٍ في ظِلِّ شرعيّةٍ مدنيّةٍ واحدة، وجيشٍ وطنيٍّ واحِد، ودستورٍ عصريِّ واحد، وعلمٍ لبنانٍّي واحد. هذه القيمُ والمبادئُ تحتاج إلى فعلٍ سياسيٍّ وولاء للبنانَ دون سواه.

8. بارك الله السنة الجديدة 2021 الطالعة، وتقبّل أمانينا، وتبارك اسمه وتمجّد، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #بكركي

 

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: ألا يوجد بين من يتولى أمرنا من يهتز ضميره لما وصلنا إليه؟

 الوكالة الوطنية للإعلام/01 كانون الثاني/2021

أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، في عظة خلال ترؤسه قداس رأس السنة وعيد ختانة يسوع المسيح في المطرانية في بيروت، إلى أن “اللبنانيين يودعون سنة 2020 بكثير من الحزن والأسى والخيبة والقلق على المستقبل. سنة 2020 حملت للعالم أجمع وباء يهدد كلا منا مهما علا شأنه، ويعلمنا أننا، مهما عظم شأننا وعلا مركزنا وانتفخت جيوبنا، نحن عاجزون، ضعفاء، غير قادرين على مقاومة مرض، فما بالنا بعظمة الله؟ هل يدرك الإنسان أنه مخلوق ضعيف مصيره الموت؟ هل يدرك أن كل ما جمعه في حياته سيتركه هنا، على الأرض، عندما تأتي ساعته”؟

وقال: “العام الماضي كان استثنائيا بسلبيته على وطننا: خيبات ونكبات وانهيارات. فليرتنا فقدت قيمتها، واقتصادنا تدهور، وسياستنا تراجعت، وشبابنا هاجروا، وشيوخنا افتقروا وجاعوا. وجاءت كارثة 4 آب لتخلف إلى الدمار القتلى والجرحى والتشرد والحزن واليأس، فيما الطبقة السياسية غائبة عن اتخاذ أي قرار يبعث ولو شعاع أمل في سواد أيامنا، وهي منشغلة بمصالحها وحصصها وارتباطاتها وتصفية حساباتها”.

وأضاف: “العالم كله خائف على لبنان إلا حكامه. وزير خارجية فرنسا شبه وضعنا بسفينة تغرق، فيما الطبقة السياسية عندنا تتلهى بجدالاتها العقيمة ومقامرتها بالبلد. ترى أهو انتحار جماعي أم نحر جماعي؟ ألا يوجد بين من يتولى أمرنا من يهتز ضميره لما وصلنا إليه، فيقوم بعمل بطولي في هذه الأوقات المصيرية؟ أليس من يحمل في قلبه رحمة ليشعر مع هذا الشعب الحزين الذي لم يعد يعرف للفرح طعما؟ أم أن بيوتهم دافئة وسقوفهم متينة وجيوبهم ملأى وأولادهم في مأمن كما يقول الشعب، فلمَ يتنازلون؟ في القلب غصة لا لأن الأحزان كبيرة والآلام عظيمة وحسب، بل لأن لا مبالاة المسؤولين وقلة مسؤوليتهم تؤذي الشعب وهم لا يأبهون”.

وسأل: “ما نفع الدولة بلا شعب؟ وإلى متى سيبقون لبنان رهينة مصالحهم وأسير لعبتهم السياسية التقليدية وخلاصتها تقاسم الحصص والغنائم الوزارية؟ وهل بقي ما يستحق التقاسم؟ ألم يأت الشلل السياسي، الذي دام طويلا، على كل ما تبقى من لبنان، بسبب سوء النية أو سوء الإدارة، الله يعلم. هل يعقل أن تتولى حكومة تصريف الأعمال لمدة أطول من مدة اضطلاعها بالمسؤولية؟ وهل يحدث في بلد يحترم نفسه أن تكون فترات تعطيل الحكم والمؤسسات أطول من فترات الحكم والعمل الفعال”؟

وتوجه إلى المسؤولين بالقول: “ألا يهز ضمائركم وضع اللبنانيين؟ ألا يدمي قلوبكم أنينهم ومعاناتهم، وفيهم من ليس لديه ما يطعم أولاده؟ هل سمعتم أمنية اللبنانيين: أن ترحلوا. الشعب غاضب وحاقد عليكم ويريدكم أن ترحلوا. إن كان لم يهزكم مشهد بيروت المدمرة، ألا يهزكم رأي شعبكم بكم”؟

وتابع: “هل من مسؤول أو زعيم يعي أن الوصول إلى الكمال يمر بالتواضع والانسحاق؟ لكن التواضع والمحبة والتضحية والتخلي عن الكبرياء كلها تولد ألما، لأنها تستدعي تنازلات جسيمة لن يتحملها أي ملتصق بكرسي أو مركز. المسيح تنازل فتجسد ثم ختن وصولا إلى الصلب والموت، كل ذلك من أجل خلاص الشعب، فهل من يتعظ؟ كيف يتعظون ويتواضعون ويحبون وهم يكذبون كلما نطقوا؟ وعدوا الشعب بجلاء حقيقة التفجير في خمسة أيام، وها خمسة أشهر مرت لم يكشف خلالها شيء سوى أن كل من له علاقة بالمرفأ وكل المسؤولين لم يكونوا يدرون بما فيه”.

وأردف عودة قائلا: “مضحك مبك أن يتساءل المسؤولون عن أسباب الانفجار. كل واحد بدوره يريد أن يعرف كيف دخلت المواد المتفجرة إلى المرفأ وكيف فجرت. لكن المشكلة أن الشعب لم يعطهم الجواب بعد. وعدوا الشعب بحكومة إنقاذية، وها نحن ننتظر منذ أشهر ولادة قيصرية لحكومة لا نعرف لم التأخير في تأليفها والبلد في عين العاصفة. هل الكبرياء أم الجشع أم المصلحة الخاصة التي تعلو على مصلحة الوطن والمواطنين، أم التأثيرات الخارجية هي السبب؟ مؤسف أن السلطة غير قادرة على كشف الحقيقة ووقف الانهيار واتخاذ خطوة إنقاذية واحدة، وكلفة الانتظار باهظة جدا والشعب وحده يدفع الثمن”.

وأضاف: “إذا، يجب أن يتسم الحاكم بالحق وأن يكون مرضيا لله، ومن الساعين إلى الخير والصلاح للشعب، عندئذ يسود السلام والأمن والهدوء. لذلك، اتعظوا يا حكام بلدنا الحبيب، عودوا إلى الصلاح، لا بالشعارات فقط، بل بالأَفعال، إِجعلوا هذا العام الجديد عام الإنقاذ لا عام التخلص ممن تبقى في الوطن. المسؤول الحقيقي لا يهنأ له العيش وشعبه يئن، ومن أولى واجباته خدمة شعبه وتلبية طموحاته، وملاقاة تطلعاته، وضمان حياته وشيخوخته. الحاكم الحقيقي هو الأكثر خدمة للشعب لا الأكثر استغلالا له”.

وختم عودة بالقول: “دعاؤنا، في هذه السنة الجديدة أن نصل إلى الخلاص من كل الشدائد المحيطة ببلدنا الحبيب، وأن يعود لبنان منارة العلم والثقافة والإبداع، بلد الديمقراطية والانفتاح، وأن ينعم اللبنانيون بالطمأنينة والفرح وراحة البال. بارككم الرب، وبارك أيامكم المقبلة، مالئا إِياها صحة وفرحا وبحبوحة وقداسة. صلوا، لأن الصلاة سلاحنا الوحيد في هذه الأيام”.

 

عبد الساتر: لنطالب بمحاسبة المسؤولين الذين لا يعملون لخير كل لبناني

وطنية - الجمعة 01 كانون الثاني 2021

ترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، قداس عيد ختانة الرب ورأس السنة ويوم السلام العالمي، في كنيسة مار يوسف- بيروت، عاونه فيه المونسنيور اغناطيوس الاسمر والكاهنان نيكولا مقصود ونعمة الله مكرزل، بمشاركة المونسنيور نعمة الله شمعون، وفي حضور حشد من المؤمنين. وألقى عبد الساتر عظة قال فيها: "نشكرك يا ربي على السنة التي عبرت لأنك أعطيتنا أن نعيش فيها الفرح والمحبة تجاه بعضنا البعض. نشكرك يا ربي على أحبابنا الذين غادرونا الى الاتحاد بك لأنك أعطيتنا أن نرى وجههم الطيب، ونسمع صوتهم ونصغي الى كلمات حبهم لنا. نشكرك يا ربي على المحن التي مرت بنا لأنك كنت معنا، تعزينا في الحزن وتشجعنا في الألم وتنفخ فينا حياتك في الموت. نشكرك يا ربي على من كانوا علامات حية على محبتك، أولئك الذين أعطوا من ذاتهم ومالهم وثيابهم وطعامهم ليأوا ويلبسوا ويطعموا من فقدوا كل شيء بسبب الحقد والغضب والأنانية".

أضاف: "نفرح لانتهاء عام لا نتذكر منه سوى صعوباته وتحدياته ومآسيه. وننتظر عاما جديدا مفعما بالحياة الحلوة والخيرات وننسى أمرين. الأمر الأول هو أن الزمن الذي نعيشه أكان سهلا أم صعبا، حلوا أم مرا، إنما نعيشه هبة من الله الآب ومع الرب يسوع الإله الابن وبفعل الروح القدس، لذلك هو زمن مقدس بالدرجة الأولى، زمن لا يمكننا التفريط به أو وصفه بالرديء، زمن يجب علينا الاستفادة منه للتقرب من الله فنتأله، ومن الإنسان فنكون بناة فعالين لمجتمع إنساني صالح. والأمر الثاني هو أننا مسؤولون أيضا عن حياتنا وعما فيها من شر. فهي ليست من صنع النجوم ولا نحن مجرد مسيرين ختمت مصائرهم وكتبت في دفاتر المنجمين والعرافين. فكم من الأذى والأمراض كان من صنع الإنسان أو نتيجة تلاعبه بالأرض وبيئتها في سعي نهم خلف ربح سريع؟ وكم من الكوارث والمآسي وقعت بسبب الفساد والإهمال والاستخفاف بالإنسان وخصوصا الإنسان الضعيف والصغير؟ سنة 2021 نحن نصنعها، ونحن مسؤولون عما ستكون".

وختم: "لنجعل من هذه السنة الجديدة سنة عمل من أجل خير الإنسان في وطننا. لنفتح قلوبنا للرب يسوع حتى نعرف كيف نحب بمجانية وبفرح. لنعمل بإلهام الروح، على تنقية الفساد فينا، هذا الفساد الذي اعتدناه وصار جزءا من ثقافتنا. لنتوقف عن محاباة وجوه الزعماء فنقول الحق فيهم وأمامهم من دون خوف. لنطالب بمحاسبة المسؤولين الذين لا يعملون لخير كل لبناني حتى ولو خسرنا "خدماتهم" لنا. وإلا ستشبه سنة 2021 سنة 2020 كثيرا في مآسيها وأحزانها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01 -02 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global New For January 01/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94471/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-new-for-january-01-2021/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94437/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-931/

 

عظتي عيد راس السنة للبطريرك الراعي والمطران عودة

البطريرك الراعي في عظة عيد راس السنة: معيب على المعطلين التعاطي بالشأن اللبناني كأنه حجر من أحجار شطرنج الشرق الاوسط

متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: ألا يوجد بين من يتولى أمرنا من يهتز ضميره لما وصلنا إليه؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/94500/%d8%b9%d8%b8%d8%aa%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84/